شدد الرئيس الفلسطيني على أنه لا يمكن القبول بإدانة الاحتلال الإسرائيلي للمنظمات الفلسطينية بأنها "إرهابية" ولا يمكن أن نسمح به أن يمر.
وقال خلال افتتاح مقر لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية برام الله: "هذا كلام سفيه لا يمكن القبول به او لا يمكن أن نسمح به أن يمر، وليسألوا أنفسهم من هو الإرهابي منذ عام 1947م إلى يومنا هذا".
وأكد أن الحكومة الإسرائيلية ليس لها ولاية إطلاقًا على هذه الأرض وعلى هذه المدن على هذه البلاد حتى تقرر من هو الإرهابي ومن هو غير الإرهابي.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية اعتبرت بعض المنظمات المدنية منظمات إرهابية، وربما يأتي يوم يقولوا لجنة الانتخابات أو مجلس الوزراء إرهابي.
وقال "الرئيس" إن رفض الحكومة الإسرائيلية لعملية السلام لن يفيدها ولا يمكن أن ترفض ذلك للأبد، مؤكدًا أن الوضع أصبح صعبا للغاية ولم يعد أحد يحتمل ما تقوم به إسرائيل.
وقال: "نريد حلاً سياسا، دولة فلسطين على حدود 1967م، ولا نريد أكثر ولا نقبل أقل، وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تعي أنها إذا لم تعمل من أجل السلام فلن تتمتع هي بالسلام أيضًا".
وشدد "الرئيس" على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت لا يمكنه أن يستمر إلى الأبد في رفض حل الدولتين.
وأضاف: "ماذا يريدون إذا كانوا يرفضون حل الدولتين، هل يقبلون بدولة واحدة كما قلت لهم في خطابي أمام الأمم المتحدة، هل يقبلون بالعودة إلى التقسيم وهذا حقنا الذي أقرته لنا الشرعية الدولية".
وتابع "الرئيس": "لقد طفح الكيل عندنا، وعندما أقول إنه قد طفح الكيل، يعني عندنا ما نقول، وعندنا ما نفعل، وحتى لا تذهب أذهانهم بعيدًا لن نذهب الى العنف، وإنما سنذهب الى الطرق السياسية".
وبشأن الانتخابات في القدس جدد "الرئيس" تأكيده أن الانتخابات تجري في الضفة الغربية والقدس وغزة، وإذا لم تقبل إسرائيل إجرائها بالقدس فلن يكون هناك انتخابات.
وقال: "نحن غير مستعدين أن نركض وراء ترامب ومشاريعه الذي قرر وحده أن تكون القدس موحدة وعاصمة لدولة إسرائيل، من أعطاه هذا الحق؟ رفضناه ولا زلنا نصر على الرفض".
وطالب الحكومة الأمريكية أن تفي بالتزاماتها التي أعلنتها والتي أبلغتنا بها أكثر من مرة بأنها ستفتتح القنصلية في شرق القدس.
وفيما يتعلق بملف المصالحة قال الرئيس الفلسطيني، "نحن جاهزون كل الجاهزية للمصالحة، ولكن لنا طلب واحد هو إننا جمعياً نلتزم ونطبق الشرعية الدولية".
وأكد أنه إذا حصل هذا فإن عجلة المصالحة ستجري فورًا، "وهذا هو الطريق السليم والصحيح لاستعادة الوحدة والسير في الطريق الديمقراطي".
وطالب أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية أن تعيا بأن الوضع لم يعد يطاق، ولم يعد أحد يحتمل ما تقوم به إسرائيل.