أصداء_نابلس

تقرير: سنابل صالح

الى الجنوب من مدينة نابلس على بعد 16كم تقع بلدة جماعين التي كانت مهداً لعدد من العلماء الذي لازال التاريخ يذكرهم ويذكر أمجادهم وما قدموه للبشرية من علم ومعرفة.

بلدة جماعين أو جماعيل التابعة لمحافظة نابلس، تعتبر هذه البلدة ذات بعد تاريخي وجغرافي ووطني ، فهذه البلدة تضم 7قمم جبلية، ساعدت على نمو أشجار الزيتون فيها وأيضا وفرت لها ميزة جديدة وهي الحجر الطبيعي الذي عرفت به جماعين، وأصبح أحد أهم صادراتها للمدن الفلسطينية وحتى في بعض الأحيان يصدر الى الدول المجاورة.

تعددت الروايات واختلفت حول أصل تسمية جماعين، فمنهم من قال إنها عبارة عن تجمع 46قرية ورواية أخرى تقول 36 قرية رواية أخرى تقول انها32قرية.

ومن الروايات من ذكرت أن التسمية كانت من تجمع العلماء حيث اشتهرت جماعين بذلك، ومن أهم هؤلاء العلماء ابن قدامة المقدسي صاحب كتاب المغني للأحفاد وحفيداته ويزيد عن 60ألف مجلد الذي سافر الى سوريا وهو من أسس المكتبة الظاهرية في دمشق .

ورواية أخرى ذكرها المؤرخون تنسب تسمية جماعين الى ما قام به صلاح الدين الأيوبي قبل تحرير بيت المقدس حيث جمع ورتب ونظم جيشه في منطقة جماعين.

وعن البلدة وموقعها الجغرافي يقول رئيس بلدية جماعين محمد عوض لموقع أصداء الاخباري" تعد بلدة جماعين من أهم البلدان في محافظة نابلس ، ومن أهم معالم البلدة المنطقة القديمة والتي تسمى حارة بني قدامة الذين هم أصل جماعين , ويحد جماعين عدد من القرى الفلسطينية منها عوريف وعصيرة القبلية ومردة وحوارة وبيتا "

وتحتوي جماعين على عدد من المعالم التاريخية والأثرية والتي تعبر عن الحقب التاريخية التي عاصرتها البلدة ، ويخبرنا عن هذه المعالم عضو بلدية جماعين محمد طاهر" جماعين هي بلدة كنعانية تحوي على أكثر من معلم، أهمها البدة القديمة الممتدة على أربع جهات وفيها 8قصور، وحالف الحظ قصر خليل ان يرمم ترميم وقائي وقصور اخرى لم ترمم.

يتابع" ويوجد في البلدة أيضا مناطق أثرية أهمها علم الهدى وجراعة وخربة عين الدير والوسون وغيرها،  وهذه المعالم هي عبارة عن فترات وحقبات زمنية من العصر 331قبل الميلاد للعصر الروماني والبيزنطي والاسلامي وفيما بعد المملوكي والعثماني وهذا واضح في طراز البناء في البلدة القديمة "

ويضيف طاهر "هناك خطة تعمل عليها بلدية جماعين جاءت على استحقاق إدراج جماعين على التراث العالمي الاسلامي وترتب على ذلك استحقاق  تطوير البنية التحتية التراثية من ناحية إبراز وحماية الأماكن المناطق الأثرية وتطويرها وتأهيلها للزيارة وهذا ما نطمح إليه "

اما واقع الزراعة في جماعين فوفقا لأحد مزارعيها قد تراجع عما كان عليه، ويوضح المواطن رفيق عثمان لموقع أصداء الاخباري" الزراعة  في جماعين تتجه نحو نقطة الصفر بسبب عزوف الأهالي عن الزراعة ، والأراضي الزراعية أصبحت للسكن والمباني وحتى الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون أصبحت تقام عليها المقالع الحجرية التي أخذت النصيب الأكبر منها "

يتابع" بقيت نسبة قليلة من السكان تهتم بالزراعة، فالمحاصيل الشتوية(القمح، الشعير..) تقريبا انتهت في جماعين وبقيت تزرع محاصيل صغيرة للاحتياج الشخصي(فول، بازيلاء، حمص..) ، وأهم المعيقات التي تواجه المزارع في جماعين أن المزارع ليس له مساند، فإذا خسر محصوله في احدى السنوات ليس له من يساعده ويعوضه فيتكبد الخسارة لوحده، عدا عن المقالع الحجرية والكسارات هي السبب الرئيسي والأكبر التي قامت بتدمير الأرض "