خلصت دراسة حديثة إلى أن النحل يصدر أصواتاً تحذيرية غير منتظمة أشبه بالصراخ لدى اكتشافه وجود الدبابير المفترسة العملاقة (تعرف باسم فيسبا سورور) بالجوار.
وتهاجم دبابير فيسبا سورور التي تربطها صلة قرابة وثيقة بالدبابير القاتلة المعروفة باسم "في ماندارينيا" مستعمرات النحل في مجموعات سعياً للسيطرة عليها، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وسجل عدد من الخبراء، بقيادة ويلسلي كوليدج، إشارات إنذار أطلقها النحل في فيتنام، واكتشفوا نداءً فريداً لم يكن معروفاً من قبل أطلقوا عليه "تزمير مقاومة الكائنات المفترسة".
واللافت أن هذا الصوت يختلف عن إشارات الهسهسة و"التوقف" التي سبقت ملاحظتها في مستعمرات نحل العسل، ذلك أنها اتسمت بالحدة وعدم الانتظام، مع حدوث تغيرات مفاجئة في التردد.
وعندما يصدر النحل صوت "تزمير مقاومة الكائنات المفترسة"، يحتشد أعضاء المستعمرة الآخرون عند مدخل خلاياهم، وينخرطون في إجراءات دفاعية. أيضًا، يمكن أن تشمل هذه الإجراءات الدفاعية نشر روث الحيوانات حول مدخل المستعمرة لصد الدبابير العملاقة، وكذلك تشكيل "كرات دفاعية ساخنة" لتسخين المهاجمين حتى الموت.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة أجرتها عالمة الحشرات هيذر ماتيلا، من ويلسلي كوليدج في ماساتشوستس، وزملاء لها.
وذكرت البروفسور ماتيلا أن إشارات استغاثة النحل مميزة للغاية حتى أن سماعها لأول مرة أصابها بالقشعريرة.
وأوضحت أن: "أصوات التزمير تتسم بسمات مشتركة مع كثير من إشارات الإنذار الخاصة بالثدييات. لذلك عندما تسمعها الثدييات، فهناك شيء ما يمكن التعرف عليه على الفور على أنه تعبير عن وجود خطر ما".
وأضافت: "يبدو الأمر برمته كأنه تجربة عالمية".
وتجدر الإشارة هنا إلى أن إشارات الذعر التي تستخدم ترددات متغيرة بسرعة تصدرها حيوانات أخرى مختلفة، بما في ذلك الطيور وكثير من الرئيسيات.
ومن أجل دراسة هذا الأمر، قضت البروفسور ماتيلا وزملاؤها 7 سنوات في مراقبة التفاعلات بين الدبابير العملاقة ونحل العسل الآسيوي، وسجلوا أصوات هجمات الدبابير على المناحل في فيتنام.