أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى احتمالية اتجاه الأمور إلى "أزمة سياسية أو قنصلية" بين إسرائيل وتركيا على خلفية اعتقال إسرائيليين اثنين قبل عدة أيام في تركيا.

وتُواصل السلطات التركية، اعتقال زوجين إسرائيليين في إسطنبول، ووجهت إليهما تهمة التجسس بعد تصويرهما قصر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وقالت قناة "كان"، مساء اليوم الأحد، إن التقديرات في إسرائيل تُشير إلى أنه في الأيام الثلاثة المقبلة سيتضح ما إذا كانت الأمور تتجه نحو أزمة سياسية مع تركيا، أو أزمة قنصلية محلية ستنتهي قريبًا.

ونقل موقع "واللا الإخباري" عن مسؤولين إسرائيليين كبيرين بشأن حادثة قضية الزوجين الإسرائيليين في تركيا قولهما: "في غضون 24 إلى 48 ساعة القادمة من المتوقع أن تصبح الصورة أكثر وضوحًا".

وأكدوا: "سيكون من الواضح بعد ذلك ما إذا كانت هذه حادثة قنصلية خرجت عن نطاق السيطرة ويمكن حلها بهدوء في غضون أيام قليلة، أو ما إذا كان حدثًا قد تحول بالفعل إلى حادث دبلوماسي مشابه لاعتقال نعمة يسسخار في روسيا".

وأضاف الموقع: "حتى بعد الاستشارة التي جرت صباح اليوم مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت بشأن اعتقال الزوجين الإسرائيليين في تركيا، فإن علامات الاستفهام الموجودة في إسرائيل بخصوص هذه القضية لا تزال أكثر من علامات التعجب".

من جهتها، عنونت صحيفة "معاريف" خبرًا "ورطة أخرى في تركيا"، موضحة أن الشرطة التركية احتجزت لمدة نصف ساعة موفد القناة 13، اليوم الأحد، بعد الانتهاء من تصوير تقرير هناك، ثم قامت بإطلاق سراحه.

وتابعت الصحيفة: "وقد أرسل الموفد إلى تركيا لتغطية قضية اعتقال الزوجين أوكنين المعتقلين في إسطنبول بعد تصويرهما منزل الرئيس التركي أردوغان".

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلًا عن مسؤول سياسي رفيع: "لم يحدث اليوم أي تقدم بشأن الإسرائيليين المعتقلين في تركيا، ولم يستجب الأتراك بعد لطلب الالتقاء بهما".

وتابع المسؤول: "في وزارة الخارجية شكّلوا فريقا للتعامل مع هذا الحدث قانونيا وسياسيا وقنصليا".

وفي ذات السياق، أصدر مقر هيئة مكافحة الإرهاب بيانًا صرح فيه: "في ظل ارتفاع مستوى التهديد، ووجود مخاطر من تنفيذ هجمات ضد إسرائيليين، توصي هيئة مكافحة الإرهاب بتجنب السفر إلى تركيا، وتنصح المتواجدين هناك المغادرة في أسرع وقت ممكن".