كشفت مصادر إعلامية عبرية أن اتفاقًا سيتم توقيعه يوم الاثنين القادم بين "إسرائيل" والأردن والإمارات، ينص على إنشاء مشروع ضخم لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية.

وأضافت المصادر العبرية بأنه بموجب هذا الاتفاق ستقام أيضًا على أحد الشواطئ الإسرائيلية محطة لإزالة ملوحة مياه البحر التي ستزود الأردن بهذه المياه.

وأشارت إلى أن هذا الاتفاق هو ثمرة لاتصالات سرية أجريت بين ممثلين عن الدول الثلاث في اعقاب توقيع اتفاقيات "إبراهيم" وقد منحت المفاوضات بهذا الصدد زخما أكبر بعد تشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل.

ويعد هذا المشروع المشترك للبلدين الأكبر من نوعه منذ توقيع معاهدة السلام بينهما.

وكان من المقرر ان يتم التوقيع على الاتفاق خلال مؤتمر المناخ في غلاسكو قبل أسبوعين، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت، طلب من الأردن إرجاء التوقيع إلى ما بعد تمرير ميزانية الدولة خشية من الانتقادات التي كان المشروع سيجلبها من جانب المعارضة.

ونقلت وزيرة الطاقة الإسرائيلية "كارين الهرار" ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي "ايال حولاتا" رسائل مطمئنة إلى الاردنيين والإماراتيين حول عزم "إسرائيل" على توقيع الاتفاق.

وستوقع الوزيرة الهرار الاتفاق عن الجانب الإسرائيلي، ووزير المياه والري الأردني محمد النجار، ومسؤول ملف المناخ في الامارات الشيخ سلطان الجابر والمبعوث الأمريكي لشؤون المناخ جون كيري.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن المشروع الكبير سيعود بالفائدة على الدولتين، كما أنه سيساعد في تعزيز العلاقات بينهما.

ويشار إلى أن الأردن ينوي شراء نحو 200 مليون متر مكعب من المياه المحلية وهي ضعفا الكمية التي يبتاعها الأردن اليوم من إسرائيل علما بانه سيدفع ثمنها بالكهرباء.

وفي 2020، وقعت 4 دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لتنضم الدول الأربع إلى مصر والأردن من أصل 22 دول عربية.

وطالما طالبت فصائل فلسطينية الدول العربية بعدم الاستجابة للضغوطات الأمريكية التي تمارس من أجل التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، والوقوف موقفاً موحداً مع القضية الفلسطينية في مواجهة كافة السياسات الإسرائيلية.