بيت لحم-قتيبة قاسم-تواصلت اعتداءات المستوطنين بحق الأراضي الفلسطينية والمواطن على السواء ، فبعد قرارات المصادرة الآثمة بدأت سلسلة نشاطات استيطانية لوضع اليد وفرض الأمر الواقع بقوة الاحتلال والقوة العسكرية.

فقد أقام مستوطنون يوم أمس عدة احتفالات في مناطق مختلفة في محافظة بيت لحم ابتهاجاً بسرقة الأرض وإيذاناً ببدء المخطط الرامي لإقامة كنسٍ وحدائق عامة ومنتزهات ومدارس دينية.

ففي منطقة " سرب التين " المحاذية لمستوطنة دانيال المقامة على أراضي المواطنين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم ، أقام مستوطنون مساء أمس الاثنين احتفالات ضخمة على الأرض البالغة مساحتها 3 دونمات ، وأفاد الناشط ضد الجدار والاستيطان غسان نجاجرة ، بأن مستوطنون شرعوا منذ صباح الاثنين بنصب عدد من الخيام على الأراضي الزراعية والتي تم تسويتها وتجريفها قبل أيام.

وأضاف نجاجرة بأن عشرات المستوطنين قاموا بنصب الخيام ورفع الأعلام الصهيونية وأقاموا حفلاً صاخباً استمر حتى ساعات متأخرة مساء الأمس.

وفي وقت سابق ، أغلق مستوطنون متطرفون مدخل بلدة نحالين الشرقي المسمى " كيلو 17 " المحاذي لمستوطنة دانيال والمغلق أمام المركبات منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في وجه المواطنين ، وأفاد شهود عيان باعتداء المستوطنين وتحت حماية ورفقة جيش الاحتلال على المواطنين القادمين عبر تلك الطريق ، واحتجاز عدد آخر لفترات قبل إطلاق سراحهم في وقت لاحق.

الجدير ذكره أن الاحتلال " وضع " يده على ما مساحته 80 دونماً من أراضي المواطنين واعتبرها " أملاك دولة " حيث قام الخميس الماضي بتجريف الأرض ووضع يافطات كتب عليها ( منطقة مغلقة يحذر اقتراب العرب منها ) ويافطة أخرى كتب عليها ( سيصار إلى إقامة حدائق عامة للمستوطنات القريبة منها )  وكانت قوات الاحتلال أخطرت قبل حوالي عام أصحاب الأرض بأن هذه الأراضي تابعة ( لأملاك الدولة ) ويمنع دخولها.

وفي سياق متصل أقام عشرات المستوطنين يوم أمس احتفالات ضخمة على أراضي المواطنين المصادرة في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.

وأفاد شهود عيان بأن العشرات من مستوطني " مجدال عوز " أقاموا احتفالات ضخمة في البؤرة الاستيطانية الجديدة وذلك تحت حماية العشرات من جنود الاحتلال وبمشاركة أعضاء من الكنيست وقيادات عسكرية صهيونية ومتطرفة.