دائرة العلاقات العامة والإعلام- زار وزير الخارجية الآيسلندي اينار جونارسون والسفيرة الآيسلندية ماريا ماريلسدور مدينة بيت لحم اليوم للتعرّف على مهد رسول السلام.

وكانت رئيس بلدية بيت لحم أ. فيرا بابون في استقبال الوفد بحضور نائب رئيس لبلدية المهندس عصام جحا ومدير عام البلدية أنطون مرقص وموظفة العلاقات العامة والإعلام كارمن غطاس.

رحّبت الأستاذة بابون في بداية اللقاء بالوزير والسفيرة وأعربت عن امتنانها لهذه الزيارة لما تمثله من تضامن واقتراب من الشعب الفلسطيني بشكل عام وأهالي مدينة بيت لحم بشكل خاص. واستهلّت بالشرح عن مدينة بيت لحم وما تعانيه من آثار الحصار ومصادرة الأراضي وارتفاع في مستوى البطالة والهجرة.

بدوره أعرب الوزير الآيسلندي عن دعمه للشعب الفلسطيني مؤكداً على ضرورة انهاء الاحتلال واعطاء الفرصة للشعب الفلسطيني أن ينعم بالحرية والأمن والسلام. كما أشار الى أن كل مسيحي في العالم له الحق في زيارة الأراضي المقدسة بأريحية دون القلق من انعدام الأمن والاستقرار في هذه الأراضي.

ثم تبادزارت رئيس بلدية بيت لحم الأستاذة فيرا بابون وعضوي المجلس البلدي أحمد كمال ونادر عزيزة أكبر جالية فلسطينية في المهجر خلال زيارتها الى مدينة سانتياغو في التشيلي.

من جانب اخر حلّت رئيس بلدية بيت لحم ضيف شرففي حفل عشاء خيري نظمته مؤسسة بيت لحم 2000 بالتعاون مع بنك فلسطين لجمع الأموال لمساعدة أطفال فلسطين في مجالات مثل الصحة والتعليم. حضر حفل العشاء أكثر من (500) شخص من أبناء الجالية الفلسطينية والتي يبلغ عدد أفرادها ما يُقارب (400.000) فرد، وتناولوا وجبة عشاء فلسطينية بجو أخوي جمعهم مع أبناء الجالية من شباب وأهالي وشخصيات رسمية كان من أبرزها رجل الأعمال خوسيه سعيد رئيس مؤسسة بيت لحم 2000.

في بداية اللقاء أعربت الأستاذة بابون عن سعادتها بالتواجد مع أبناء الجالية واللقاء بهم مُؤكدة على الأهمية التي تمثّلها وحدة المغتربين مع أهالي الوطن في بناء وتنمية الدولة. وشجّعت الحاضرين من ضمنهم رؤساء بلديات كبيرة في تشيلي على المشاركة في مؤتمر الهيئات المحلية الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي سيُقام في مدينة رام الله في شهر تشرين ثاني من العام الحالي. كما أشارت الى أن بلدية بيت لحم تُعنى بإقامة مؤتمر للمغتربين في عام 2016 لتوثيق علاقتهم مع أبناء المدينة ولإبراز دورهم في تنمية وبناء الوطن، مضيفة بأن المغتربين الفلسطينين يحتلون مناصب مؤثرة ورفيعة المستوى وأخرى بناءة ساهموا من خلالها في بناء أمم راقية ومتطورة في الدول التي استضافتهم.

ثم تطرقت بابون في حديثها عن الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الحالي في مدينة بيت لحم مشيرةًالى أنها رئيس بلدية المدينة المحاصرة، قائلة: " يمثّل منصب رئيس بلدية بيت لحم تحدياً كبيراً لأبناء بيت لحم سواء كان امرأة أو رجل، فمدينة السلام تعاني من قضايا قاسية ومُؤلمة تؤثّر بشكل رئيسي على أبناء الشعب" ومثّلت رئيس البلدية أراضي المدينة بقطعة من الكعكتُؤكل كل يوم جزئياً، وذات يوم نستيقظ لنرى بأن مساحات الأراضي الزراعية بالمدينة في تناقص وانحدار نتيجة لمصادرة الحكومة الاسرائيلية لها، ولكن المجتمع الدولي لا يعترف بسياسات الاحتلال المجحفة بحق الشعب الفلسطيني ولا يحرّك ساكناً. وشرحت الى مساحات الأراضي التي تمت مصادرتها في مدينة بيت لحم لبناء جدار الفصل والمستوطنات الاسرائيلية.

بدوره شدد خوسيه سعيد رئيس مؤسسة بيت لحم 2000 الى أهمية انفتاح المجتمع الفلسطيني على الازدهار والتنمية حتى تتمكن المؤسسة من استئناف الديناميكية التي تميّزت بها في السنوات الأخيرة. وأشار الى أن الجالية الفلسطينية لديها ثقة لا حدود لها في تشيلي وشعبها، الذي يحتضن أكبر جالية فلسطينية في العالم.

ومن جهة أخرى، ألتقى الوفد مع مساعد الأسقف في سانتياغو بهدف اعادة ربط جسور التواصل بين أهالي بيت لحم وأهالي سانتياغو، وقد أعربت رئيس بلدية بيت لحم بأنها جاءتللحديثعنبيتلحم،عاصمةالمهد وعاصمةرسالةالسلام،وعن واقع الحياة فيها. وقالت:" نحنبحاجةإلىفهممايحدثفعلاًفيمدينةالمهد التي تعاني من الحصاروالنزاع. فمن السخرية التفكير أنالمدينة التي انبثق منها السلام للعالم أجمع،محاطة بجدار عنصري لا يعرف الا الكره والنزاع".

وعلى هامش اللقاء كان لرئيس وعضوي مجلس بلدية بيت لحم لقاءات واجتماعات عديدة من أبرزها لقاء رئيس بلدية سانتياغو رئيس بلدية كونسبيون المتوأمة مع مدينة بيت لحم منذ 2006، بالإضافة الى لقاء رئيس بلدية ستاسيون سينترال والقيادات النسائية في المدينة. كما التقوا مع طلاب المدرسة العربية التي تدرس أبناء الجالية هناك اللغة العربية، وشددوا على أهمية معرفة الطلاب أصول الثقافة والتاريخ الفلسطيني العريق.

 ل الطرفان الهدايا التذكارية.