الرئيسية / الأخبار / اقتصاد وأعمال
بيت لحم: كورونا تكبد السياحة والاقتصاد خسائر فادحة
تاريخ النشر: الخميس 23/12/2021 12:24
بيت لحم: كورونا تكبد السياحة والاقتصاد خسائر فادحة
بيت لحم: كورونا تكبد السياحة والاقتصاد خسائر فادحة

بدد قرار الحكومة الإسرائيلية بمنع دخول السياح الأجانب ووفود الحجيج إلى البلاد للاحتفال بعيد الميلاد المجيد آمال الفلسطينيين في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة لعودة السياحة الدينية إلى سابق عهدها، إذ أنهكتها جائحة كورونا وكبدت الاقتصاد المحلي أضرارا جسيمة وخسائر فادحة.

 وعمّق قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي حظر دخول السياحة المسيحية الأجنبية والدينية للبلاد بذريعة المتحورة الجديدة "أوميكرون" الأزمة الاقتصادية التي يشهدها قطاع السياحة في محافظة بيت لحم، إذ تعيش مدينة المهد بلا آفق للسياحة الدينية الأجنبية التي علقت الآمال عليها علّها تُخرج عجلة الاقتصاد من الركود، وإنقاذ المحال التجارية من الشلل، سيما وأن مئات المحال والمشاغل والمقاهي والمطاعم أغلقت أبوابها منذ الإعلان عن تفشي فيروس كورونا في آذار/ مارس 2020.

كانت بيت لحم الأكثر تضررا سياحيا واقتصاديا من جراء جائحة كورونا، كون المدينة تعتمد على السياحة الوافدة بوجود 70 فندقا تضم 5 آلاف غرفة، وأكثر من 100 متجر لبيع التحف الشرقية والمطرزات والنسيج والنحاسيات، و400 مشغل للصدف وخشب الزيتون والحفر على الخشب، ومئات المطاعم، وعشرات من الأدلاء السياحيين، وعشرات الشركات السياحية.

كورونا وغياب السياحة الدينية

في ظل الإغلاق بسبب كورونا وغياب السياحة الدينية، بلغت خسائر قطاع السياحة الفلسطينية بالضفة الغربية في العام الجاري 2021، أكثر من مليار ونصف المليار دولار، وفقا لتقديرات مركز الإحصاء الفلسطيني، وكانت محافظة بيت لحم صاحبة حصة الأسد بهذه الخسائر، علما أن 33 ألف عامل فلسطيني يعملون في قطاع السياحة.

وعلى مدار عامين، غابت السياحة الدينية والأجنبية عن مهد المسيح ومحافظة بيت لحم وبلدتي بيت ساحور وبيت جالا، علما أنه كان يؤم الكنائس والمواقع الأثرية بالمحافظة عامة وكنيسة المهد بشكل خاص آلاف السياح والحجيج من مختلف أنحاء العالم يوميا، وكان يصل عشرات آلاف الحجيج الأجانب لمدينة المهد يوميا خلال فترة الأعياد المجيدة.

شكل آذار/ مارس عام 2020 محطة فارقة في الحياة الاقتصادية وعجلة السياحة في بيت لحم ومنطقتها بسبب جائحة كورونا، إذ لم تشهد المحافظة بكنائسها ومعالمها السياحية إلا زيارات محدودة للمسيحيين، غالبيتهم من الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ومن الداخل الفلسطيني، فقد أنهكت الجائحة الاقتصاد، وشلت السياحة الدينية، وقلصت أعداد السياح بشكل غير مسبوق، فيما أغلقت الفنادق أبوابها.

شلل اقتصادي وخسائر فادحة

وعلى الرغم من استعدادات وزارة السياحة والآثار الفلسطينية لاستقبال السياح والحجاج المسيحيين من جميع أنحاء العالم، وإطلاق مشروع "بيت لحم هالمرة غير.." لجذب فلسطينيي أراضي الـ48 وتشجيع السياحة الداخلية، بيد أن إبراهيم الأعراج من مالكي فندق "إنجل" في بيت جالا، شكك في إمكانية سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي للوفود السياحية الأجنبية والحجيج المسيحيين من دخول البلاد، وهو ما أعاد الأوضاع الاقتصادية إلى نقطة الركود واقتصار الأنشطة على السياحة الداخلية.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017