تعتزم وزارة الصحة الإسرائيلية، توجيه تعليمات تلزم مدارء المشافي بالاستعداد لإمكانية زيادة حالات دخول الأطفال إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وذلك في ظل المعطيات الواردة عن زيادة كبيرة في نسبة دخول الأطفال إلى المستشفيات في الخارج، خصوصا في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أن المسؤولين في الوزارة يعتزمون صياغة وثيقة تعليمات في هذا الشأن، على أن يتم تعميمها يوم الإثنين، على المشافي؛ وتنص على أنه سيتم تخصيص 7 أقسام لعلاج الأطفال الذين أصيبوا بفيروس كورونا وحالتهم خطيرة وتستلزم الرعاية الطبية في المستشفى.
ووفقا للمصدر فإن الأقسام المخصصة للأطفال المصابين بحالة خطيرة من جراء العدوى بفيروس كورونا ستقام في مستشفيات: "شنايدر"، و"دانا - إيخيلوف"، و"تل هشومير"، و"رامبام"، و"سوروكا"، و"هداسا"، والمستشفى الفرنسي في الناصرة.
وبموجب القرار، سيتم إنشاء أقسام كورونا خاصة بالأطفال، وتخصيص ما بين 30 و 45 سريرا، وتأهيل الكوادر الطبية؛ وأوضحت "كان 11" أن هذه الاستعدادات تأتي في ظل التوقعات التي تشير إلى "زيادة هائلة" في العدوى بالمتحورة "أوميكرون" من فيروس كورونا، في الأيام المقبلة، وفي ظل معدلات التطعيم المنخفضة لدى الأطفال.
إلى ذلك، تواصل المتحورة "أوميكرون" الانتشار في الولايات المتحدة، وسجلت سلطات الصحة في نيويورك ازدياد عدد الأطفال الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى للعلاج من كوفيد-19.
وأفادت وزارة الصحة بولاية نيويورك، في بيان، أنها "تراقب من كثب الارتفاع المتزايد في حالات استشفاء (الحالات التي تخضع للعلاج في المستشفى) الأطفال المرتبطة بكورونا".
وأضافت أن "أكبر زيادة سجلت في مدينة نيويورك حيث تضاعف عدد حالات الاستشفاء أربع مرات" بين الخامس والتاسع عشر من كانون الأول/ ديسمبر الجاري. ونصف هذه الحالات لأطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات، أي أنهم لم يبلغوا سن التطعيم بعد.
ويستمر عدد الإصابات بكورونا في الولايات المتحدة في الارتفاع، مع معدل يقارب 190 ألف حالة جديدة يوميا على مدى الأيام السبعة الماضية، وفق أرقام جامعة "جونز هوبكنز".
وتسببت المتحورة الجديدة واحتفالات نهاية العام مع ما تشهده من سفر وتجمعات، في ارتفاع الإقبال على فحوص تشخيص المرض في الولايات المتحدة، ما جعل الحصول عليها صعبا في بعض المناطق.
وأكد كبير مستشاري البيت الأبيض لمكافحة الجائحة، أنتوني فاوتشي، الأحد، أن النقص في فحوص كورونا سيتم حله قريبا. وقال عالم الأوبئة إن "إحدى المشكلات في الوقت الراهن هي أن (الفحوص) لن تكون متاحة للجميع قبل كانون الثاني/يناير".
وتدارك "لكننا نعالج مشكلة الفحوص وسيتم تصحيح هذا الأمر قريبًا جدًا"، مقرًا بأنه يشعر بالإحباط نتيجة ذلك. وأوضح فاوتشي أن هذه الوقائع المتزامنة مسؤولة جزئيًا عن هذا "الطلب الكبير" الذي أدى إلى نقص الفحوص، وقال "بالطبع علينا القيام بعمل أفضل".
وتطرق فاوتشي أيضًا إلى المتحورة أوميكرون وخطورتها. وإذ أقر بأنها "شديدة العدوى"، أثنى على البيانات التي كشفتها دراسات أجريت في جنوب أفريقيا والمملكة المتحدة والتي يبدو أنها تشير إلى أن إصابات هذه المتحورة أقل خطورة.
وأضاف "المشكلة التي لا نريد أن نظهر تساهلا معها (...) هي أنه عندما يكون لديك هذا الكم الهائل من الإصابات الجديدة، فإن ذلك قد يتجاوز التراجع الفعلي لمدى الخطورة"، معربا عن تخوفه من امتلاء المستشفيات بالمرضى.