mildin og amning mildin creme mildin virker ikke"> mildin og amning mildin creme mildin virker ikkeيؤرق صوت أبواق المستوطنين وصيحاتهم المزعجة خلال اقتحامهم لمقامات كفل حارس شمال مدينة سلفيت الحاجة أم محمد شقور، وتحرمها من نوم هادئ.">
نابلس-اسراء بوزية
يؤرق صوت أبواق المستوطنين وصيحاتهم المزعجة خلال اقتحامهم لمقامات كفل حارس شمال مدينة سلفيت الحاجة أم محمد شقور، وتحرمها من نوم هادئ.
وينغص مئات المستوطنين ليالي قرية كفل حارس خلال اقتحامهم للمقامات التي تتوسط البلدة.
تلك القباب التي تزين القرية بوجودها التاريخي، أصبحت ذريعة للمستوطنين واعتداءاتهم على أهالي القرية في زحفهم الاستيطاني حيث حولت أكثر من ثلثي أراضي القرية البالغة 25 ألف دونما إلى مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
وتضم بلدة كفل حاس ثلاث مقامات: ( ذو الكفل، و ذوالنون، ومقام ذو يوشع بن نون)، التي أصبحت هدفاً للمستوطنين الذين يمارسون ساداتهم بالاعتداء على هذه المقامات، في محاولة منهم لتزوير تاريخ تلك المقامات بتقديم رواية مزورة عنها، مدعياً جيش الاحتلال أن هذه المقامات هي قبور مقدسة لشخصيات يهودية الأصل، بينما تؤكد كل الأدلة على أنها اسلامية يعود بناؤها لزمن صلاح الدين الأيوبي.
وعلى فترات متواصلة، يقتحم الاف المستوطنين البلدة ويدنسوا المقامات للصلاة فيها تحت حماية أمنية مشددة، بعد أن يمهد جيش الاحتلال لاقتحامهم بأمر المواطنين الالتزام بمنازلهم.
وذكرت شقور التي تسكن بالقرب من المقامات، وعلامة الأسى تعتري وجهها الشاحب : " انني لا أستطيع النوم ليلة الزيارة بسبب الطقوس التي يقوم بها الاحتلال من رقص وغناء ونفخ في الأبواق والتي تستمر حتى ساعات الفجر".
وقد سبق وسقط شهداء جراء هذه الممارسات، حيث تقول والدة الشهيدة ابتسام بوزية وعيونها ممتلئة بالدموع : " ان ابنتي قتلت بدم بارد، لقد أصابتها رصاصة في الصدر بعد ما كانت تشاهد اعتداءات المستوطنين من نافذة غرفتها، فاستشهد على الفور".
ويبدي إبراهيم بوزية استيائه من اقتحامات المستوطنين المستمرة " لا تقتصر اعتداءات المستوطنين على اهالي القرية فحسب، حيث يعتدون على اموات القرية بتحطين القبور وكتابة عبارات تحريضية على الجدران ويلوثوا البلدة ببقايا المأكولات والمشروبات التي يتركونها خلفهم".
"بعد اقتحام المستوطنين للبلدة أصحو باكرا لكي أقوم بتنظيف الساحات والشوارع من بقايا النفايات، حيث أنظف الجدران بعد ملئها بالكلمات الساخرة والبذيئة من خلال طلائها بالدهان الأبيض لكي تصبح كما كانت سابقا " هذا ما صرح به أبو فادي أحد عمال النظافة في البلدة .
من جهته، بين رئيس بلدية كفل حارس عصام أبو يعقوب " أن المقامات تحولت بعد الاحتلال عام 1967 الى مسرح لزيارات المستوطنين، في العديد من المناسبات والأعياد اليهوديه".
وأكد أبو يعقوب ان محاولات المستوطنين وعربدة قوات الاحتلال لن تؤدي الى تزوير تاريخ المقامات، مشدداً على أن الفلسطنين لن يسكتوا على محاولات سرقة التاريخ العربي الفلسطيني الأصيل، وسيرفعون قضية المقامات الى المؤسسات الدولية لتسجيلها على أنها مواقع فلسطينية خالصة.
طالما طالب مراراً سكان بلدة كفل حارس بوقف اعتداءات المستوطنين، وضرورة اتخاذ خطوات جادة من اجل الحفاظ على هذه الأماكن الأثرية والمقامات الدينية، وناشدوا السلطات المختصة كوزارة السياحة والثقافة للتجاوب مع مطالب البلدية بالاهتمام بالمقامات وتحويلها لأماكن سياحية، لعل نداءاتهم تجد مجيبا.
وتجثم مستوطنة أرائيل- ثاني أكبر مستوطنات الضفة- على ثلاثة آلاف دونما من أراضي القرية من أصل خمسة آلاف دونم تصادرها اسرائيل بشكل مباشر، وتحيط بالقرية ست مستوطنات، ويمر شارع "عابر السامرة " على نحو ألف دونم من الأراضي.
كما تحول إسرائيل نحو ثلثي مساحة القرية البالغة 25 ألف دونم كمناطق "سي"، أي خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ولا يحق للأهالي البناء إلا في مخطط القرية الهيكلي الذي لا يتعدى ألف دونم.