رام الله – نظمت مؤسسة انقاذ الطفل و الإغاثة الزراعية يوم أمس جولة ميدانة في الاغوار لممثل وزارة التعاون الانمائي الألماني BMZ السيد رونالد جوتاك، وذلك للأضطلاع على أنشطة مشروع الحد من المخاطر وتحسين سبل العيش، وشارك بالجولة مدير إنقاذ الطفل السيدة بوليت ديفيد هاسل و مدير عام مؤسسة الاغاثة الزراعية السيد خليل شيحة.

ورافق الوفد الزائر مديرة برنامج الحد من المخاطر في إنقاذ الطفل السيدة انغنس بورجن و سالم محمد و فارس الطويل، و فريق المشروع في الاغاثة الزراعية سهير جبارين وعازم الحاج محمد و ممثلين عن  مؤسسة الاغاثة الطبية نجاة ابو كويك وعمر منصور.

وتأتي هذه الجولة الميدانية ضمن مشروع "الشراكة من أجل تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على التعاطي مع المخاطر وبناء سبل العيش" الممول من قبل مؤسسة التعاون الألماني وبتنفيذ من قبل مؤسسه إنقاذ الطفل بالشراكة مع جمعيه التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) وجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية والمركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات.

واستمع ممثل التعاون الانمائي الألماني الى معاناة اهالي الاغوار والظروف المعيشية القاسية التي يعيشونها معتبراأن "هدف هذه الجولة اليوم هو مشاهدة المعاناة الحقيقية في الأغوار، وسيعمل على نقل الصورة إلى شركاءهم في الحكومة الالمانية الذين من المتوقع ان يكن لهم زيارة قريبه للأراضي الفلسطينية ويمكن ان يكون لديهم قدرة على تسليط الضوء على مشكلتهم".

والتقى الوفد بعدد من المتضررين الذين تعرضت منازلهم للهدم من قبل القوات الاسرائيليةفي منطقة الجفتلك واطلعهم احد المتضررين،المزارع عمر دعيسات على الظروف المرافقة اثناءفترة الهدم"في الصباح الباكر  جاءت قوات من الجيش الاسرائيلي وعدد من الجرفات وشرعت بهدم منازل وبركسات يسكن بها  13 اسرة في منطقة ابو عجاج". وأضاف "ان القوات شرعت بالهدم بينما كان الاطفال نائمين وبلحظات سريعة أيقظناهم وخرجنا واصبحنا بعدها في العراء !".

تعد حالة المزارع  دعيسات حال عشرات من منطقة ابو عجاج الذين تعرضوا الى  خسائر كثيرة جراء أوامر الهدم التي يعتبرونها غير شرعية وذلك لانها متاخمة للمستوطنات.

وطالب أهالي الجفتلك الوفد الزائر ببذل مزيد من الجهود من أجل تعزيز صمودهم، كما انهم شكروا ما قامت به مؤسستي الاغاثة الزراعية وإنقاذ الطفل من تقديم 6  حمامات متنقلة لمساعدتهم في تدبير اموروهم الحياتية.

واجتمع الوفد مع عدد من المستفيدين ورؤساء المجالس المحليه الذين أوضحوا المخاطر والمعاناه التي يتعرضون لها بشكل يوميا سواء من تحديد مصادر المياه ونقص الخدمات وعمليات الهدم التي تهدف مجتمعه الى تهجير السكان.

وخلال الجولة الميدانية زار الوفد مدرسه فصايل الفوقا واستمع إلى معاناة الطلبة في فترة الصيف والشتاء في وشاهد الوفد الزائر ردائة الطرق المؤدية للمدرسة ونقص الامكانيات اللازمة، التي دفعت الكثير من الطلاب والطالبات إلى التسرب والعمل في المستوطنات المجاوره لتحسين اوضاع اسرهم الاقتصاديه، وذلك كما أوضح الطلبة.

وأختتم الوفد زيارته في لقاء مع ممثلين عن لجان الحماية لمنطقه فصايل والزبيدات في نادي شباب فصايل،  وعرض ممثلو اللجان مجموعة من خرائط المخاطر والموارد التي كانو قد تلقو تدريبا على تحديد تلك المخاطر والموارد مستخدمين الخرائط الجويه في الشهر الماضي ضمن نشاط مشروع الشراكة من أجل تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على التعاطي مع المخاطر وبناء سبل العيش".