الرئيسية / الأخبار / فلسطين
أين وصل مستشفى خالد الحسن للسرطان؟
تاريخ النشر: الأحد 16/01/2022 17:11
أين وصل مستشفى خالد الحسن للسرطان؟
أين وصل مستشفى خالد الحسن للسرطان؟

أين وصل مستشفى خالد الحسن للسرطان؟
تسنيم صعابنه

 


بعد قٌرابة 6 سنوات من تصريحات الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والتي صّرح فيها، "نحن شعب لا نملك شيئًا إلا الإنسان، ومن هنا نشأت فكرة مستشفى محاربة المرض اللعين السرطان، الذي نأمل أن نراه وهو يعمل، أنا بعرف متبرعون كثيرون، كونوا مطمئنين المشروع سيتحقق حتمًا". يتسائل الشعب الفلسطيني عن الأموال التي جمعتها السلطة الفلسطينية لصالح بناء هذا المستشفى، من أجل التخفيف عن المرضى، وتخفيف نفقات التحويلات الطبية إلى المستشفيات الإسرائيلية. أين وصل مستشفى خالد الحسن للسرطان؟

هذه السؤال الأكثر تداولًا على المنصات الفلسطينية، فلماذا عاد للواجهة مجددًا؟
عاد هذه السؤال مجددًا إلى الواجهة بسبب ارتفاع أعداد الإصابة بمرض السرطان في فلسطين، وزيادة المعاناة التي يعاني منها المرضى في ظل تجاهل السلطة إصدار تحويلات لعلاج المرضى، وهذا الأمر قد تسبب في وفاة عدد من المرضى، وكان آخرهم الفتى سليم النواتي، من غزة على أبواب مستشفى النجاح، هذا الأمر سلّط الضوء على أزمة مرض السرطان، وأعاد للذاكرة أحد أكبر مشروعات الطبية في فلسطين، (مؤسسة خالد الحسن لعلاج السرطان، وزراعة النخاع).

مراسم وضع حجر أساس المؤسسة شارك فيها الرئيس محمود عباس، كما أطلق حملة تبرعات جاد خلالها الفلسطينيون بنحو 12مليون دولار، و10 ملايين شيقل، بالإضافة إلى تبرعات موظفي الدوائر الحكومية بيوم عمل كامل.
وأقدمت وزارة المالية التابعة للسلطة الفلسطينية على خصم مبلغ من رواتب موظفيها، كما أن نسبة الخصم من موظفي غزة لصالح بناء المستشفى كانت أكبر من نسبة خصم موظفي الضفة.
بدأ العمل فعليًا بتوقيع عقد قيمته 2.47مليون دولار؛ للحصول على المخططات الهندسية للمؤسسة، وتبعها مرسوم رئاسي يُنص على إنشاء مستشفى قادر على علاج الأمراض السرطانية والوقاية منها. (عام 2018)
وعلى الرغم من كل هذه النفقات والأموال التي تم جمعها ودٌفعت، توقف المشروع دون أن يرى النور، ثم صدر مرسوم آخر بشأن تشكيل مجلس إدارة مؤسسة يشترط وجود 3 ممثلين عن الجهات المتبرعة للمؤسسة، لكن الجهات المتبرعة للمستشفى لم تكن على علم بمصير التبرعات بعد توقف المشروع.
وأشار عضو مجلس إدارة المؤسسة، منيب المصري، "إلى أنه لم أحدًا يجبه حول مصير التبرعات".
وأوضح رئيس اتحاد نقابات المهن الصحية، أسامة النجار، "أنه لا يعلم أي تفاصيل عن مستقبل المشروع".
وأكدت مصادر لشبكة القدس، أن فكرة المشروع قد أُلغيت تمامًا.
"وأكدت مصادر مطلعة أنه على الرغم من جمع الملايين التي دٌفعت على خطوات أولية لبناء المستشفى، أصدر الرئيس محمود عباس، 30/1/2021 مرسوم رقم (2)، ليلغي المرسوم السابق بشأن مؤسسة خالد الحسن، لعلاج أمراض السرطان، وزراعة النخاع."
"أما وزارة الصحة الفلسطينية أكدت أن تبرعات التي جمعت من أجل إنشاء المشروع موجودة ومحفوظة في حساب بنكي خاص بمؤسسة مركز خالد الحسن، ومشددة على أن علاج مرض السرطان هو من أهم أولويات الوزارة، ومن ضمن خطتها".
يُذكر أن مجلس أمناء مركز خالد الحسن، لعلاج السرطان كان قد أعلن في عام 2018 عن بدء أعمال الحفريات، ووضع مخططات المستشفى في مركز ببلدة سردا، قرب مدينة رام الله، في جدول زمني مدته 4سنوات.
وبينت مصادر، أن رجل أعمال، يٌدعى حسيب الصباغ، تبرع بأرض مساحتها تٌقّدر ب 220دونم، في منطقة سردا برام الله، وذلك من أجل إنشاء مدينة طبية على هذه الأرض، وتٌقّدر قيمة هذا العقار ب120مليون دولار،

وأوضح اللواء المتقاعد، يوسف الشرقاوي، "أن الجهة العربية الطبية" كانت الجهة المخولة بإدارة المشروع، ولكن هذه الجهة تم حلها والاستيلاء على الأرض بشكل كامل، وتم بناء قصر الضيافة بقيمة 13مليون دولار أميركي، وتحّول هذا القصر بعد فشله أمنيًا إلى مكتبة.
بيع أوهام
أكد أستاذ القانون والعلوم السياسية، د.أمجد شهاب، "إن ما يحصل هو جزء من بيع الأوهام، خصوصًا أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، شارك بنفسه على هذا المشروع، ووضع حجر أساسه، وكان قد أعلن حينها أنه خلال 4سنوات سيكون المستشفى جاهزًا، ويستقبل مرضى، ويضيف شهاب، في نهاية الأمر يصدر الرئيس مرسوم جديد يغير فيه مهام المستشفى".
وكتب أحد المغردين، إيهاب الجريري، "إحنا بهيك منظومة حرام حد يدعمنا، لأنه كل العالم صار يعرف إنها البلد بالوعة فلوس، هل رح نسمع أجوبة شافية؟! ولا عادي طناش بطناش أذن من طين وأذن من عجين".

المصادر:
 شبكة القدس الإخبارية
 وكالة الصحافة الوطنية
 بال بلس
 الرسالة نت
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017