تستخدم الشرطة الإسرائيلية برنامج التجسس Pegasus التابع لـ NSO لاختراق هواتف المدنيين الإسرائيليين عن بُعد دون أمر من المحكمة ، وفقًا لتحقيق نشرته صحيفة كالكاليست اليوم (الثلاثاء).
وبحسب التحقيق، فإن المفوض السابق للشرطة يوهانان دانينو هو من اشترى النظام والمفوض الذي جاء بعده روني الشيخ أدخل البرنامج للعمل.
وأوضحت أن الشرطة الإسرائيلية تستخدم البرنامج منذ ذلك الحين في التحقيقات الجنائية- دون أمر من المحكمة - وتكشف الشرطة عن شهادات سرية أمام للمتهمين، حتى لا يعرفون أنه تم استخدام البرنامج ضدهم.
واستخدمت الشرطة الإسرائيلية برنامج "بيغاسوس" من أجل اختراق هاتف رئيس بلدية بحثا عن أدلة بتلقي رشوة، وذلك خلال تحقيق أولي ضده. وبعد العثور على أدلة، تم فتح تحقيق معلن، واستخدمت المواد التي عُثر عليها في الهاتف كأدلة ضد رئيس البلدية.
كذلك استخدمت الشرطة برنامج "بيغاسوس" من أجل "اصطياد" معلومات من هاتف شخص تتعقبه مباحث الشرطة، وذلك "من دون علم مسبق بأن هذا الشخص ارتكب مخالفة"، وفقا للصحيفة. وتم زرع البرنامج في هاتف نقال لمقرب من سياسي رفيع، في محاولة للعثور على أدلة خلال تحقيق في مخالفات فساد.
وفي حالات أخرى، جرى استخدام "بيغاسوس" لاختراق هواتف مواطنين من أجل جمع مواد ومعلومات ليست مرتبطة بالضرورة بتحقيق وشبهات، وإنما من أجل استخدام محققين لهذه المواد لاحقا لممارسة ضغوط على أشخاص يتم التحقيق معهم.ولفتت الصحيفة إلى أن "استخدام اختراق الهواتف في بعض الحالات اختير كحل سهل، وعدم قيام الشرطة بإجراء تحقيق مهني والبحث عن أدلة مثبتة. والثمن هو مس شديد بخصوصية مواطنين، بعضهم لم يرتكب إثما ولم يخططوا لأي عمل غير قانوني". وجرى استخدام كهذا للبرنامج ضد معارضين لمسيرات المثليين، الذين اعتبرت الشرطة أنهم قد يبادرون إلى عمل عنيف.
وردت الشرطة الإسرائيلية أنه "لا أساس لتلك المزاعم، وأن كل أنشطتها تتوافق مع القانون على أساس أوامر المحكمة وإجراءات العمل الصارمة.
بيت لحم _معا