الرئيسية / الأخبار / أخبار اسرائيلية
"بيغاسوس".. إسرائيل تقع في شرّ أعمالها
تاريخ النشر: الخميس 20/01/2022 09:40
"بيغاسوس".. إسرائيل تقع في شرّ أعمالها
"بيغاسوس".. إسرائيل تقع في شرّ أعمالها

يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي أصيب "بشر أعماله" ووقع في شرك المثل الشعبي الشهير "من حفر حفرة لأخيه أوقعه الله فيها"، فكيف ذلك؟.

لا يكاد يمر أسبوع دون أن تتكشف فيه تفاصيل جديدة عن المزيد من التورط الإسرائيلي في بيع برامج التجسس المعروفة بـ "بيغاسوس"؛ المنتج التقني الإسرائيلي المثير للجدل.

ولا يخفى على خبراء التقنيات الحديثة تحكم الأمن الإسرائيلي بعنق الشركة المنتجة، بل إن وسائل إعلام إسرائيلية أطلقت عليه اسم "الابن غير الشرعي لأجهزة الأمن".

ولم تسلم حتى الدول الداعمة للاحتلال منذ نشأته من لعنة بيغاسوس، ومنهم الرئيس الفرنسي ماكرون، الذي وقفت دولته خلف إنشاء أول نواة لمفاعل ديمونة النووي أواسط الخمسينيات.

راية سوداء فوق الشرطة

"NSO" ابن غير الشرعي للأجهزة الأمنية في إسرائيل، هكذا بالخط العريض قالت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلي.

ردود فعل واسعة ومنددة بما نشرته صحيفة "كلكلست" في الـ 8 من يناير الجاري من أن الشرطة الإسرائيلية قامت باستخدام NSO دون إشراف ورقابة لتخترق جوالات مواطنين إسرائيليين ومنهم رؤساء مجالس محلية ونشطاء في احتجاجات بلفور.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت بجرأة: "راية سوداء فوق شرطة إسرائيل، وهناك دعوات في المنظومة السياسية والقضائية لوقف استخدام تطبيق بيغاسوس وإجراء عملية تحقيق في الأمر".

وحسب "يديعوت"، فإن NSO، شركة إسرائيلية تم إدراجها على القائمة السوداء للإدارة الأمريكية، وتم وصفها بـأنها "تتعارض مع المصالح الوطنية الأمريكية".

وارتبط اسم الشبكة، وفق الصحيفة، مع قضايا خطيرة في أنحاء العالم منذ مقتل الصحفي السعودي خاشقجي وحتى التجسس على الرئيس الفرنسي ماكرون.

وختمت "يديعوت": "هكذا تحول تطبيق بيغاسوس لأداة محببة على الأنظمة المعادية للديمقراطية بإسكات أصوات المعارضين".

الصحفي عاموس هارئيل من صحيفة "هآرتس"، كشف أن رئيس الحكومة السابق نتنياهو وسياسيون آخرون استخدموا سايبر NSO لهجمة دبلوماسية إسرائيلية، ووجدوا أصدقاء جدد ومعظمهم من الأنظمة الشمولية والدكتاتورية.

ما هو "بيغاسوس"؟

"بيغاسوس"؛ برنامج تجسسي يُمكِن تثبيته على أجهزة تشغيل بعض إصدارات نظام IOS (آبل) أو أي نظام آخر، من أجل التجسس على الشخص المستهدف ومعرفة ما يقوم به على هاتفه المحمول والاطلاع على ملفاته وكل الصور أو الوسائط التي يحتفظ بها في الجوال.

اكتُشفت هذه البرمجية في آب/ أغسطس 2016، بعد فشل تثبيتها على "آيفون" أحد النشطاء في مجال حقوق الإنسان الإماراتي أحمد منصور، ما مكَّن شركة آبل من الانتباه لها والانتباه لاستغلالها الثغرات الأمنية بهدف الاختراق والتجسّس.

وحينَ تم اكتشاف البرمجيّة؛ أصدرت شركة أبل نسخة 9.3.5 وذلكَ بهدفِ إصلاح نقاط الضعف التي احتوت عليها النسخة السابقة.

بشكلٍ عام فإن برمجيّة "بيغاسوس" قادرة على قراءة الرسائل النصية، تتبع المكالمات، جمع كلمات السر، تتبع موقع أو مكان الهاتف وكذا جمع كلّ المعلومات التي تُخزنها التطبيقات.

حظيت هذه البرمجيّة بشهرة كبيرة وبتغطيّة إعلاميّة خاصة بعدما انتشرت أخبار تُفيد باستعمالها في التجسس على شخصيات مهمة في مُختلف المجالات.

أَطلقت عليها بعضُ وسائل الإعلام لقبَ "البرمجيّة الأكثر تطورًا"، وذلك بعدَ نجاحها فِي التجسس على هواتف آيفون المعروفة بقوّة حمايتها لبيانات المستخدم مقارنة بأنظمة تشغيل أخرى.

 

سند

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017