ضجت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بمقطع فيديو انتشر بكثرة، أظهر التقاط مواطنين لأموال من فئة ألفي ليرة متناثرة على طريق المتحلق الجنوبي في العاصمة السورية دمشق.
ويظهر الفيديو أناساً يركضون بالشوارع للالتقاط أوراق المال المتناثرة بين السيارات والمارة، فيما يتوقف آخرون عن القيادة ويركنون مركباتهم ويتدرجون منها للحصول على المال.
وبينما لم يعرف حتى الآن مصدر تلك الأموال، رجّحت شبكة “صوت العاصمة” أن تكون عائدة إلى شخصين اختلفا داخل سيارة، فقام أحدهما برمي “رزمة” من النقود إلى الشارع.
وضع اقتصادي صعب
يذكر أن سوريا تعاني منذ سنوات من عدة أزمات شملت الوقود والطاقة والخبز إضافة إلى انهيار الليرة ما عاد بآثار كارثية على كل مفاصل الحياة فيها وجعل منها حياة متاحة بشق الأنفس.
وتفيد الإحصائيات والتقارير بأن خسارة الاقتصاد السوري خلال سنوات الحرب قد وصل لأكثر من 442 مليار دولار (حسب منظمة إسكوا )، مؤكداً أن جزءا كبيرا منها كان من نصيب الناتج المحلي الإجمالي، حيث فقد الأخير ما يقارب 54% من المستوى الذي كان عليه في عام 2010.
في حين تعتمد أكثر من 90% من الأسر السورية على أموال المغتربين، والتي بات يعتمد عليها النظام إلى حد كبير وسط شحّ النقد الأجنبي في البلاد.
ووفق المعلومات فإن الوضع الحالي لا ينذر بالخير أبداً، خصوصا وأن الليرة السورية باتت أمام مزيد من الضغوطات.