تمارا حنيش
نعمات صلاح
شهدت مناطق متفرقة في الضفة الغربية ازدياد كبير في وتيرة اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين واراضيهم، من خلال مهاجمة القرى والسيارات، واقتلاع أشجار الزيتون واضرام النار فيها، ويقدر عدد الاعتداءات بأكثر من 20 اعتداء يوميا في محافظة نابلس وقراها.
يقول المهندس محمود الصيفي، مدير مركز أبحاث الأراضي في محافظة نابلس أن عدد الإخطارات التي تم تسليمها لأصحاب المنشآت والمنازل في محافظة نابلس تجاوزت 200 إخطار وقف عمل، منها 75 في قرية دوما جنوب نابلس، وتعد معظم أراضيها مناطق "ج"، و26 إخطار في قرية الساوية التي تشهد اعتداءات يومية على المدرسة الثانوية فيها.
كما شهدت قرية بورين أمس الجمعة اعتداء على المواطنين الذين ذهبوا لزراعة اشتال الزيتون، وتم الاعتداء على المتضامنين معهم واحراق إحدى سياراتهم، فيما شهدت قرية دير شرف اقتلاع أكثر من 300 شجرة زيتون، ولم تكن المرة الأولى فقد تعرضت القرية لهجوم قبل أقل من شهر وتم اقتلاع 600 شجرة زيتون، عدا عن الاعتداءات التي تشهدها قرى برقة وسبسطية والناقورة بشكل مستمر.
وأضاف الصيفي أن الاستيطان يصل مداه في محافظة نابلس، حيث يوجد في المحافظة أكثر من 15 مستوطنة، وأكثر من 24 معسكر وبوابة حديدية تمنع المواطنين من التنقل، وأكثر من 40 بؤرة استيطانية جديدة في السنوات الأخيرة، وأن أكثر من 44% من مساحة المحافظة تعد مناطق "ج".
وأكد الصيفي أن هذه الأرقام تدل على هجمة ممنهجة تتعرض لها محافظة نابلس من قبل المستوطنين وتحت حماية جيش الاحتلال الذي يحمي المستوطنين وكأنه ذراع لهم، وتشكل هذه الاعتداءات خطورة على الأراضي الزراعية.
وشدّد الصيفي على ضرورة وقوف المؤسسات الدولية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بشكل جديّ لحماية الشعب الفلسطيني الذي يجابه المستوطنين بصدور عارية، وبالمقاومة الشعبية والمظاهرات السلمية.
أما على الصعيد المحلي أوصى الصيفي المواطن الفلسطيني بالذهاب الى الأرض واستصلاحها لحمايتها ولو بشكل يدوي مع عائلته أو مع المتطوعين، لأن الاحتلال يستغل الاراضي المتروكة ويحولها لأراضي دولة، هذا الحل الأمثل لمواجهة الاستيطان في مثل هذه الظروف، ظروف القوانين والمحاكم الإسرائيلية التي تصدر قرارات بشكل جنوني وتستهدف الأرض الفلسطينية.