نظم المركز الإعلامي في مخيم بلاطة بالتعاون مع اللجنة الشعيية للخدمات  والمؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية (ريفورم) لقاء جديدا ضمن انشطة الدائرة المستديرة حول واقع المرأة في مخيم بلاطة. واستضاف اللقاء الناشطتين كفاح حرب وميسر عطياني من الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، بحضور اليس عبدة منسقة المشاريع في ريفورم.

في البداية رحب الدكتور أمين أبو وردة من طاقم المشرفين على المركز الاعلامي بالحضور مقدما فكرة عمل المركز وتطلعاته، لاعطاء صورة إيجابية عن المخيم ومؤسساته المتعددة.

وقدمت عبدة استعراضا حول مؤسسة ريفورم وفعالياتها، والانشطة التي تنفذها بالتعاون مع المركز الاعلامي ومجموعات جسور وتطوير واليات الارتقاء بالعمل المؤسسي في المخيم.

وقالت حرب أن هناك حالة انهيار مجتمعي في السنوات الاخيرة، ادت الى تراجع واقع المرأة الفلسطينية عموما، ونفس الحالة في المخيم، بخلاف عقود الثمانينات وبداية التسعينات التي لعبت فيه المرأة أدوارا أفضل وأقوى.

وشخصت اشكال القمع والاضطهاد الذي تعرضت له المرأة الفلسطينية من قبل الاحتلال والارث الثقافي السلبي نحوها، مما افقدها دورها البارز وحرمها من القيام بالادوار الحقيقية، وبقيت اسيرة الصورة النمطية الشكلية في المواقع والمناصب. واضحت حرب ان فترة الثمانينات وبداية التسعينات شهدت مشاركة واضحة للمرأة سواء في الجامعات والعمل النضالي، وتبؤنا مقاعد في مجالس الطلبة ، لكن المرحلة الراهنة تشهد انحسارا وتراجعا بفعل الاضطهاد والقمع الممارس ضد المرأة.

من جانبها اعتبرت عطياني وجود انحسار بالمد النسوي في ظل طغيان عمل المؤسسات الممولة اجنبيا في حين كان البروز للمرأة سابقا في اطار الفعل النضالي .

واستعرضت واقع المرأة اللاجئة في كافة اماكن التواجد  الفلسطيني حيث لا تختلف من منطقة لاخرى، حيث تتعرض للحرمان من الحقوق وينتقص من حقها، ويتم ربطها بالجانب الذكوري والحاقها  به وتناولت ما قدمته المرأه اللاجئة بمخيم بلاطه من شهيدات تجاوز عددهن اثنا عشر شهيده  وما تميز به مخيم بلاطة بالاسيرات الفلسطينيات ,, وتناولت محموع النساء الفلسطينيات اللاجئات حيث بلغ مليونين ونصف المليون امرأة حيث يشكل نصف عدد اللاجئين المقيمن ب 59 مخيما بالوطن والشتات.  وحول الحقوق المتاحه للمرأة اللاجئة فقد اكدت على تباين هذه الحقوق باعتبارالقوانين المطبقه بالبلد المضيف حيث هناك تباين ما بين مخيمات اللجوء بلبنان وسوريا والاردن والعراق  ناهيك عن واقع المرأة اللاجئة بارض الوطن حيث تتعرض لانتهاكات الاحتلال اليومية  ,,

وقد طالبت عطياني بضرورة تطبيق القوانين الدوليه لاحقائق حقوق المرأة اللاجئة ,, وخاصه ما يتعلق بما تتعرض له المرأة بمخيمات اللجوء بسوريا من تشريد وتهجير جديد

وتخلل اللقاء الذي اداره بشار ندى من طاقم المركز الإعلامي نقاش مستفيض أوصى في نهايته المشاركون بضرورة العمل على تحسين واقع المرأة في المخيم وإعطائها موقعها الطبيعي في العمل المؤسسي والابداعي وترسيخ مفهوم المشاركة واعطاءها الفرص المشتركة، ومحاربة النظرة التقليدية والنمطية صوب مساهمة المرأة الوطني والمجتمعي.

كما تمت التوصية بضرورة معالجة حالة التراجع في نظرة المجتمع لدور المرأة، والعمل على اعطاء صورة ايجابية من خلال فتح المجال للطاقات الابداعية النسوية في تقديم الخدمة العامة للمجتمع المحلي بعيدا عن الكوتا والمحاصصة.