memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia"> memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia">
خالد معالي
قالت العرب قديما: من أمن العقاب أساء الأدب؛ وهو ما ينطبق بالتمام والكمال على الوضع المعاش في الضفة الغربية؛ حيث يحاول المستوطنون وجيش الاحتلال جاهدين؛ إفساد وقتل فرحة مزارعي الضفة الغربية؛ بفرحة قدوم ودخول موسم الزيتون بطرق شتى؛ من بينها القتل بدم بارد؛ كما حصل مع الطفل الشهيد بهاء بدر (13) عاما من قرية بيت لقيا؛ ظنا منهم أنهم بذلك يضيقوا ويشددوا من خناقهم على الإنسان الفلسطيني لحمله على الهجرة لاحقا؛ تحت ضغط القتل والفقر والقهر.
التصعيد الواضح من قبل المستوطنين بحماية جيش الاحتلال على مزارعي الضفة الغربية مع بدايات الموسم الحالي لقطف ثمار الزيتون؛ هو نتيجة لحالة الاسترخاء في الضفة الغربية، وعدم وجود ما يردع أو يوقف ويلجم اعتداءات المستوطنين؛ فمعاناة الضفة لا تتوقف على مدار الساعة، وتتزايد خلال موسم الزيتون الذي يغيظ المستوطنين؛ كونه فرحة وتراث وتشبث بالأرض؛ ورمز لتجذر الإنسان الفلسطيني بأرضه؛ كما هي متجذرة شجرة الزيتون.
سجلت قرية ياسوف الواقعة إلى الشرق من محافظة سلفيت أعلى نسبة اعتداءات منذ بداية الموسم من قبل المستوطنين؛ فيما شهدت بلدة بورين أعلى نسبة اعتداءات على مستوى الضفة الغربية خلال السنوات الماضية؛ وهو ما يكشف حقيقة همجية وإجرام المستوطنين الذين يغيظهم ويزيد حنقهم تشبث المزارع الفلسطيني بأرضه.
في كل موسم زيتون في الضفة الغربية؛ يستهدف المزارع الفلسطيني بالاقتلاع كشجرة زيتونه التي يرويها بدمه وعرقه؛ وعادة ما يختلط دم المزارع الفلسطيني المسكين والفقير بزيت الزيتون، وعرق جبينه؛ كما حصل مع الطفل الشهيد بدر فصار الزيت المغمس بالدم والعرق؛ في حكاية تتكرر كل عام.
يكذب جيش الاحتلال بقوله انه لا يدعم المستوطنين؛ فهو يقوم بطرد المزارعين كما حصل في بلدة قريوت جنوب نابلس ويقوم بحماية المستوطنين، ويعتقل المزارع الفلسطيني إن اعترض طريقهم خلال عدوانهم.
المستوطنون المستجلبون من مختلف أصقاع الأرض؛ يحاولون فاشلين إفساد حياة الفلسطينيين، ومواصلة الاستيطان بنظرهم مريح وغير مكلف؛ وهو التكلفة الأرخص والأقل تاريخيا بحسب كتاب من دولة الاحتلال.
التصدي للمستوطنين ووقف اعتداءاتهم ليس بالأمر العسير؛ وكثيرة هي طرق ووسائل الضغط على المستوطنين لوقف اعتداءاتهم؛ من بينها تشكيل لجان حراسة في ريف الضفة الغربية، ولجان حماية، ولو كانت المقاومة فعالة لما تجرأ المستوطنون على القيام باعتداءات يومية وحرق مسجد ابر بكر الصديق في بلدة عقربا قبل أيام.
انتظار تغير الأوضاع والتحولات الإقليمية والعالمية، وتحسن الأوضاع الدولية المحيطة؛ هو ديدن ومنطق العاجز وأصحاب فكر الهزيمة،؛ فالأصل أن نشمر عن سواعدنا ونتفق على برنامج وطني موحد سريعا، فالزمن لا يرجع للخلف ولا يلتفت لمن عقبوا ولم يحسنوا فن توجيه دفة السفينة في ظل الأمواج العاتية؛ فهل من مجيب؟!