أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء أنه لا يريد حربا سببها أوكرانيا، بعد أسابيع من التوتر الذي أججه انتشار واسع للقوات الروسية على حدودها، إلا أنه لم يخف مخاوفه من استمرار السعي لانضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) حاليا أو مستقبلا.
وقال بوتين -في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتز عقب مباحثات مطولة بينهما في موسكو- "هل نريد حربا أم لا؟ بالتأكيد لا، لهذا السبب قدمنا اقتراحاتنا لعملية تفاوضية".
وأضاف الرئيس الروسي أنه بحث مع المستشار الألماني الضمانات الأمنية، وأكد استعداد موسكو لمواصلة تصدير الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
وقال بوتين إن بلاده أُبلغت بأن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي في المستقبل القريب، لكن موسكو لا تعتقد أن هذا ضمان جيد بما يكفي وتريد حل المسألة برمتها الآن.
وطالب بوتين الناتو بحسم مسألة ضم أوكرانيا إليه، معربا مجددا عن رفضه لمقولة إن الناتو حلف دفاعي سلمي، وقال إن الناتو قصف بلغراد في يوغسلافيا السابقة دون تفويض من مجلس الأمن.
في المقابل رفض شولتز رأي بوتين، وأكد أن الحلف كان يقصد آنذاك منع وقوع إبادة جماعية آنذاك، ورد بوتين بدوره بقوله إن هناك "إبادة جماعية" في شرق أوكرانيا اليوم.
من جانب آخر، قال شولتز إنه اتفق مع بوتين على حل النزاع مع أوكرانيا ضمن صيغة النورماندي، وشدد على أن توسيع الناتو شرقا ليس مطروحا للنقاش حاليا، داعيا الرئيس الروسي إلى إجراء حوار مباشر حول الصراع الأوكراني.
واعتبر المستشار الألماني أن إدانة المعارض الروسي أليكسي نافالني المسجون والذي يواجه عقوبة إضافية في روسيا "تتعارض مع مبادئ دولة القانون".
المصدر: الجزيرة