كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الخميس، أن جهاز الأمن العام اللبناني أوقف قبل نحو ثلاثة أشهر لبنانياً من شرق صيدا يُشتبه في تعامله مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مصادر أمنية للصحيفة إن المشتبه فيه «على مستوى عال من الخطورة»، ومن «المخضرمين» في التجسس.
وأضافت المصادر أن هناك أدلة على تورّط المشتبه فيه في اغتيال القياديين في حركة الجهاد الإسلامي الأخوين محمود ونضال المجذوب، في تفجير في مدينة صيدا في 26 أيار 2006، ما يعني أن له «تاريخاً» في التعامل مع العدو يعود ربما إلى أكثر من ربع قرن.
وأوضحت أن الموقوف، وهو من آل عساف، لا علاقة له بشبكات التجسس الأخيرة التي كشفتها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، و«أكثر دسامة» من كل الموقوفين أخيراً.
إذ إن عمله يتعدّى جمع البيانات والمعلومات وتصوير مواقع وكتابة منشورات، إلى التورّط في شبكة اغتيالات وفي عمليات ذات طابع لوجستي وأمني خطير، شارك فيها ضباط إسرائيليون جرى تسهيل دخولهم إلى لبنان وتجوّلهم فيه وخروجهم منه بعد انتهاء مهماتهم.
و أكّدت المصادرأن المعطيات المتوافرة أبعد من مجرّد شبهات، وأن لدى المحققين في الأمن العام «أدلّة دامغة» على مشاركة عساف في أعمال أمنية لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية.
المصدر: وكالة معا