هل يؤثر تغير الطقس في صحة الإنسان؟
كتبت: تسنيم صعابنه
يرى الكثيرون أن تقلبات الطقس المفاجئة تسبب تغيرات في الحالة الصحية للإنسان، ويعاني البعض من الصداع، والروماتيزم، ويمكن أن تصل بهم الحالة إلى نوبات قلبية.
فمثلًا تقول بعض الدراسات أن ارتفاع درجات الحرارة تسبب تدهورًا في جسم الإنسان، مما يؤثر على الكلى والقلب، وتسبب أيضًا الجفاف وفقدان مفاجئ للسوائل والذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
ويمكن أن تسبب الحرارة المرتفعة خللًا في توزيع المواد الغذائية في الجسم، كالبوتاسيوم والفيتامينات والأملاح والصوديوم، مما يؤثر على الدماغ، وتسمى هذه الحالة ب “الاعتلال الدماغي الأيضي”.
أظهرت بعض الدراسات أن انخفاض درجات الحرارة يمكن أن يسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، وفي بعض الحالات يصل الأمر إلى حدوث نوبة قلبية أو حتى توقف القلب.
“ويمكن أن تؤدي ظروف الرياح إلى حدوث الصداع النصفي، وأحد الأسباب هو التأثير على منطقة ما تحت المهاد، وهي منطقة الدماغ التي تراقب وظائف الجسم، وما يمكن أن يؤدي إلى انقباض أو تورم الأوعية الدموية في الرأس، ما قد يسبب الألم المصاحب للصداع النصفي“.
هناك دراسات تقول أنه عندما تهب عاصفة في الخارج، يمكن أن يتفاعل جسم الإنسان كما لو كان يتعرض للهجوم، وينتج ما يسمى بردود فعل “الكر والفر” (الاستعداد للقتال أو الهروب)، مثل ارتفاع معدل ضربات القلب والعواطف المتزايدة.
خلال فترة تقلبات الضغط الجوي، يجب الامتناع عن تناول الأطعمة الحارة والمالحة، لأنها تسبب تقلبات في ضغط الدم، والأفضل في مثل هذه الأيام الامتناع عن استخدام الملح نهائيًا، وذلك بسبب تأثيره على الحالة الصحية، والأداء الذهني والجسدي معًا، وبالتالي فإن عدم القدرة على التخلص من حرارة الجسم بشكل كاف يؤدي إلى إمكانية الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة، ودرجات الحرارة المرتفعة تسبب الإرهاق والتعب، الضيق والضجر.
أثناء الطقس البارد تعمل الرياح على زيادة نسبة التبخر، وهذا يؤدي إلى فقدان الجسم جزءًا من حرارته في وقت هو بحاجة إلى هذه الحرارة والاحتفاظ بها، كما أن الرياح الشديدة تأخذ جزءا من حرارة الجسم بطريقة التوصيل، وكلما زادت سرعة الرياح كلما كانت كمية الحرارة التي يخسرها سطح الجلد أكثر، ولذلك فإن للرياح في البيئة الباردة دور كبير بالإحساس بالبرودة.