أمطر "المعسكر الغربي" عبر رؤسائه ووزرائه مواقع الأخبار ووسائل التواصل بمواقف تحمل إدانات لروسيا، وتحمّلها مسؤولية إقدامها على مغامرة عسكرية تدفع العالم بأسره نحو المجهول.
وبينما راحت العديد من الدول تجند عدتها وعتادها وترسله شرقاً نحو أوكرانيا لدعم مهمات مختلفة، وأقلها "الدفاع عن النفس"، تقرر فرضُ عقوبات أوروبية على اقتصاد روسيا والعديد من مسؤوليها ومؤسساتها الدبلوماسية والاقتصادية والإعلامية.
وسرعان ما وزعت دعوات أميركية- أوروبية لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن تخصص لبحث الأزمة، التي يواجهها من اختاروا أن يكونوا "مستقلين" كما جاء في بيان لمندوب ألبانيا في المجلس، فيما تداعى قادة حلف "الناتو" لبحث التطورات المحتملة.
وراحت الخارجيات الأميركية والأوروبية تحذر من تصعيد عالمي، وتؤكد عزمها مضاعفة مساعداتها الأمنية والدبلوماسية والإنسانية لأوكرانيا، وتتعهد بمدّ شرقي أوروبا بالمزيد من القوات والجيوش للتأكد من توفير "الحماية" للأوكرانيين.
وصدر تصريح للرئيس الأميركي جو بايدن، اتهم فيه نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه اختار ومع سبق الإصرار، حربا ستؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح وإلى معاناة بشرية، وتوعد بأن واشنطن وحلفاءها سيردون على موسكو بطريقة موحدة وحاسمة.
هذه الأحداث لا تمثل تلخيصا لمجمل المواقف التي اتخذت عالميا فيما يتعلق بالأزمة الروسية– الأوكرانية، بل هي ذكر سريع لتطورات دراماتيكية وقعت خلال الساعات السبع الأولى من فجر يوم الخميس 24 شباط/ فبراير، أي قبل سماع دوي أول انفجار هز شمالي العاصمة الأوكرانية كييف، إيذاناً ببدء العمليات العسكرية الروسية.