وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن توم ريكيتس رئيس "شيكاغو كابس" وعائلته -في مقدمتهم والده جو رجل الأعمال البالغ 80 عاما- سيرأسان تحالفا من الشركاء، مع تمويل ضخم، للتقدم بطلب لشراء نادي "البلوز".
وحددت مؤسسة "راين غروب" المالية في نيويورك موعدا نهائيا للتقدم بالعروض، مع اقتراب نهاية عصر رومان أبراموفيتش المالك السابق لتشلسي على مدار 19 عاما.
وقال متحدث باسم عائلة ريكيتس إنها تؤكد قيادتها لمجموعة استثمارية تتقدم بعرض من أجل "شراء نادي تشلسي يوم الجمعة (المقبل)".
وأضاف هذا المتحدث "كملاك ومسيرين لفريق رياضي محترف ومبدع، تفهم عائلة ريكيتس وشركاؤها أهمية الاستثمار للنجاح على أرض الملعب، مع احترام تقاليد النادي والجماهير والمجتمع".
وتابع "نتطلع للكشف عن المزيد من التفاصيل حول خططنا في الوقت المناسب".
لكن أنصارا لتشلسي عبروا عن قلقهم بشأن تورط جو ريكيتس برسائل بريد إلكتروني مسربة من 2012 أدلى فيها بعدد من التعليقات المثيرة للجدل حول الإسلام والمسلمين قائلاً "المسلمون هم أعدائي" ويسخر من الإسلام بنكات عنصرية.
وكتب أحد المشجعين "يجب عدم السماح لعائلة ريكيتس الاقتراب من أي مكان بالقرب من تشلسي" بينما أثار أحدهم مخاوف بشأن لاعبي النادي المسلمين حكيم زياش ونغولو كانتي وأنطونيو روديغر.
وقال "إذا استحوذت عائلة ريكيتس على النادي، يمكنك أن تقول وداعا للاعبين المسلمين منذ البداية".
وأكد آخر "لا أريد أن تمتلك عائلة ريكيتس نادي تشلسي لكرة القدم على الإطلاق بعد رؤية تلك التعليقات العنصرية من جو".
ووصف مشجع آخر عائلة ريكيتس بأنها "متعصبة وعنصرية" مضيفًا "لا ينبغي حتى النظر في عرضهم لشراء تشلسي".
وتظهر رسائل البريد الإلكتروني -التي يعود تاريخها إلى عام 2012- جو يقول إن المسلم "عدوه".
وتابع -في البريد الإلكتروني- أنه "يمكن للمسيحيين واليهود أن يحصلوا على احترام متبادل لبعضهم البعض لخلق مجتمع مدني. كما تعلم، لا يمكن للإسلام أن يفعل ذلك. لذلك لا يمكننا أن ندع الإسلام يصبح جزءًا كبيرًا من مجتمعنا".
وأضاف ريكيتس "المسلمون بطبيعة الحال هم أعداء (لنا) بسبب حقدهم العميق وتحيزهم ضد غير المسلمين".
وفي رسائل بريد إلكتروني أخرى من 2012 أيضا، يقول "انطباعي أن الرئيس (باراك أوباما) أكثر تعاطفًا مع المسلمين من المسيحيين واليهود".
كما يقول -بإحدى المحادثات مع ابنه بيت الحاكم الحالي لولاية نبراسكا- إنه يعتقد أن الإسلام "عبادة وليست دينًا" وأنه "يقوم على قتل الكافر.. شيء من الشر".
وبعد أن أدلى بالتعليقات، اعتذر ريكيتس عن كلماته وأصر على أنها "لا تعكس قيمه".
وقال "آسف بشدة وأعتذر عن بعض الرسائل المتبادلة التي أجريتها في رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بي. في بعض الأحيان كنت أتلقى رسائل بريد إلكتروني كان ينبغي عليّ إدانتها.. قلت مرات أخرى أشياء لا تعكس نظام القيم الخاص بي. أؤكد أن الأفكار المتعصبة خاطئة".
وطرح أبراموفيتش (مالك تشلسي) النادي للبيع منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، وذلك في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا.
وامتلك الملياردير الروسي الإسرائيلي، البالغ 55 عاما، تشلسي منذ عام 2003، حيث قاد الفريق لتحقيق 21 لقبا في 19 عاما.
وقد فرضت الحكومة البريطانية عقوبات بحق أبراموفيتش الأسبوع الماضي، بدعوى صلته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكان أبراموفيتش قد نفى -في أكثر من مناسبة- صلته بالنظام الروسي بقيادة بوتين، لكن عقوبات الحكومة البريطانية جمدت أصول أمواله بالمملكة المتحدة باستثناء تشلسي.
ويدار تشلسي الوقت الحالي بموجب ترخيص حكومي استثنائي، حيث تتولى وزارة الخزانة الإشراف على عملية البيع المحتملة للنادي.
ولا يمكن لأبراموفيتش جني أرباح من تشلسي، لكنه تعهد بإنهاء ديون النادي البالغة نحو ملياري دولار، وتحويل جميع العائدات إلى مؤسسات خيرية، وذلك قبل عقوبات وقعتها عليه الحكومة البريطانية.