ويصطدم المنتخب السعودي بالتنين الصيني اليوم الخميس في الجولة قبل الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالدور النهائي من التصفيات.
وتقام المباراة على ملعب محايد وذلك في ملعب "نادي الشارقة" بالإمارات.
وفي إطار المجموعة ذاتها يحل المنتخب الياباني ضيفا على نظيره الأسترالي في مواجهة عصيبة، نظرا لأن منتخب "الكنغر" لا يزال في دائرة الصراع على إحدى بطاقتي التأهل من هذه المجموعة.
ويتصدر "الأخضر" السعودي هذه المجموعة برصيد 19 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام نظيره الياباني، في حين يحتل المنتخب الأسترالي المركز الثالث بـ 15 نقطة.
وانحصر الصراع بين هذه المنتخبات الثلاثة على بطاقتي التأهل وكذلك على المركز الثالث، الذي يشارك صاحبه في الملحق الآسيوي مع صاحب المركز الثالث في المجموعة الأولى ليتأهل الفائز منهما إلى الملحق العالمي، في صدام مثير مع صاحب المركز الخامس في تصفيات قارة أميركا الجنوبية.
وفي المقابل، خرجت منتخبات عمان (8 نقاط) والصين (5 نقاط) وفيتنام (3 نقاط) من دائرة الصراع على التأهل المباشر وكذلك على التأهل للملحق الآسيوي.
ويحتاج كل من المنتخبين السعودي والياباني إلى الفوز خارج ملعبه اليوم لحسم التأهل بغض النظر عن نتيجة باقي مباريات هذه الجولة، في حين ستترك أي نتائج أخرى التأهل معلقا إلى الجولة الأخيرة المقررة الثلاثاء المقبل.
ويستطيع المنتخب السعودي التأهل للمونديال القطري إذا كرر الفوز على نظيره الصيني في هذه التصفيات، حيث انتهت المباراة الأولى بينهما في هذا الدور من التصفيات بفوز السعودية بصعوبة 3-2.
ولكن تأهل المنتخب السعودي قد يحدث أيضا في حالة التعادل أو الهزيمة أمام التنين الصيني وإن اعتمد في هذا على نتيجة المباراة المقررة بين اليابان وأستراليا -اليوم أيضا- حيث يكفي الأخضر عدم فوز أستراليا على ملعبها.
وفي المقابل، سيواجه المنتخب الياباني اختبارا أكثر صعوبة لأنه يحتاج إلى الفوز أو التعادل خارج ملعبه حتى لا يؤجل التأهل إلى الجولة الأخيرة.
ورغم فوز المنتخب الياباني على نظيره الأسترالي 2-1 في المباراة الأولى بينهما بالتصفيات، تبدو فرص المنتخب الأسترالي جيدة أيضا للبقاء في دائرة المنافسة على التأهل المباشر للمونديال.
ولن يكون الفوز وحده كافيا للمنتخب الأسترالي وإنما سيكون الفريق بحاجة أيضا إلى الفوز على المنتخب السعودي في عقر داره يوم الثلاثاء المقبل وعدم فوز اليابان على فيتنام.
وتبدو صفوف كل من المنتخبين السعودي والصيني شبه مكتملة قبل هذه المباراة المرتقبة بينهما اليوم، حيث يستعيد المنتخب السعودي جهود نجمه سلمان الفرج بعدما غاب عن الفريق في مباراتيه السابقتين أمام عمان واليابان بسبب الإصابة. وتحوم الشكوك فقط حول مشاركة المهاجم فراس البريكان بسبب المرض الذي عانى منه مؤخرا.
ويتطلع الفرنسي هيرفي رينار المدير الفني للأخضر إلى قيادة الفريق للظهور في المونديال للنسخة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخ الفريق بعدما شارك الأخضر في نسخ 1994 و1998 و2002 و2006 و2018.
ولكن مشكلة الفريق قد تتمثل في محاولة التنين الصيني الظهور بأفضل شكل ممكن في المباراتين المتبقيتين له بالتصفيات لحفظ ماء الوجه، بعدما فشل الفريق في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل للمونديال.
المجموعة الأولى
وفي المجموعة الأولى التي حسم منتخبا إيران وكوريا الجنوبية بطاقتي التأهل المباشر منها إلى النهائيات بغض النظر عن نتيجة مباريات الجولتين الأخيرتين، يدور الصراع حاليا على المركز الثالث بهدف التأهل للملحق الآسيوي.
ويتصدر المنتخب الإيراني المجموعة بـ 22 نقطة بفارق نقطتين أمام نظيره الكوري، في حين يحتل المنتخب الإماراتي (9 نقاط) المركز الثالث متفوقا على لبنان (6 نقاط) والعراق (5 نقاط) وسوريا (نقطتان).
وودع المنتخب السوري التصفيات بغض النظر عن نتيجة مباراتيه المتبقيتين في التصفيات، ويدور صراع عربي ثلاثي بين الإمارات ولبنان والعراق على المركز الثالث الذي يشارك صاحبه في الملحق الآسيوي.
ولهذا، تجتذب المباراة بين المنتخبين العراقي والإماراتي اليوم على ملعب "الملك فهد الدولي" بالعاصمة السعودية الرياض اهتماما كبيرا، لا سيما أن الفوز فيها يضمن للمنتخب الإماراتي التأهل للملحق الآسيوي حال عدم فوز المنتخب اللبناني على نظيره السوري في مباراة أخرى اليوم بالجولة نفسها.
وكانت المباراة الأولى بين المنتخبين الإماراتي والعراقي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي شهدت قمة الإثارة وانتهت بفوز الإمارات 3-2 بهدف قاتل سجله علي مبخوت في الوقت بدل الضائع.
ولهذا، لن تكون مهمة "الأبيض الإماراتي" سهلة اليوم في الرياض وإن كان المنتخب العراقي بحاجة إلى تحسين سجله الهجومي عما كان عليه في المباريات الثماني الماضية بهذا الدور من التصفيات، حيث أحرز 4 أهداف فقط حتى الآن مقابل 11 هدفا دخلت شباكه.
وفي المباراة الأخرى بهذه المجموعة، يحل المنتخب الإيراني ضيفا على نظيره الكوري في مواجهة يتصارع فيها الفريقان على صدارة المجموعة بعدما ضمنا التأهل المباشر إلى المونديال.