التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الخميس، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، على هامش أعمال الدورة 48 لمجلس وزراء خارجية الدول الاعضاء للمنظمة المنعقدة في العاصمة الباكستانية، اسلام اباد.
ووضع المالكي الأمين العام بصورة الاوضاع في فلسطين المحتلة، وتحديدا مدينة القدس الشريف، وأطلعه على الانتهاكات التي يتعرض لها ابناء شعبنا الفلسطيني، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية المتطرفة تسابق الزمن لترسيخ نظامها الاستعماري غير الشرعي وتوسيعه على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأشار الى ان الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني منذ اكثر من 75 عاما كان سببه ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين وغياب إرادة دولية حقيقية لانهائه، مؤكدا الدور المحوري الذي من الممكن لمنظمة التعاون الإسلامي أن تلعبه لتصويب هذا الوضع على النحو الذي نصت عليه قرارات القمم ومجالس الوزراء المتعاقبة، بما فيها خلال الدورة الحالية، مشددا على ضرورة الانتقال الى دائرة الفعل وتنفيذ هذه القرارت حتى إنهاء الاحتلال الاستعماري وكل تجلياته، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة بالحرية والاستقلال.
وأوضح المالكي أن منظمة التعاون الإسلامي تمثل البيت الدافئ الذي تلجأ إليه فلسطين في كل المنعطفات، والتي يقع على عاتقها تحمل العبء والمسؤولية في الدفاع عن قضية فلسطين والقدس الشريف وهي أساس وجودها وقضيتها المركزية الاولى.
كما عبّر المالكي عن تقديره للدور الذي يضطلع به الأمين العام، وأهمية موقعه في نقل معاناة الشعب الفلسطيني وضمان وحدة واتساق مواقف الدول الاعضاء في دعم القضية الفلسطينية على كافة المستويات، مشيدا بمواقف الدول الأعضاء للمنظمة في دعم الشعب الفلسطيني والتي عبر عنها مجددا باعتماد كافة القرارات المقدمة من دولة فلسطين خلال أعمال الدورة الحالية.
من جانبه، أكد الأمين العام التزام المنظمة في موقفها الثابت تجاه قضية فلسطين والقدس الشريف، والذي ينعكس في كافة القرارات الصادرة عن القمم الإسلامية ومجالس وزراء الخارجية. وعبّر عن رغبته في زيارة فلسطين في أقرب فرصة ممكنة.
وكالة :- وفا