الرئيسية / مقالات
مَا هُوَ تَطْبِيق "الذئب الأزرق" الَّذِي يَسْتَخْدِمَه الاحْتِلاَل لمراقبة الفِلَسْطِينيِّين فِي الضَّفَّة الغربية؟
تاريخ النشر: الخميس 24/03/2022 18:22
مَا هُوَ تَطْبِيق "الذئب الأزرق" الَّذِي يَسْتَخْدِمَه الاحْتِلاَل لمراقبة الفِلَسْطِينيِّين فِي الضَّفَّة الغربية؟
مَا هُوَ تَطْبِيق "الذئب الأزرق" الَّذِي يَسْتَخْدِمَه الاحْتِلاَل لمراقبة الفِلَسْطِينيِّين فِي الضَّفَّة الغربية؟

مَا هُوَ تَطْبِيق "الذئب الأزرق" الَّذِي يَسْتَخْدِمَه الاحْتِلاَل لمراقبة الفِلَسْطِينيِّين فِي الضَّفَّة الغربية؟
كتبت: تسنيم صعابنه

مَازَال الاحْتِلاَل الْإِسْرَائِيلِيّ يُمَارِس أَقْسَى أنْوَاعِ التَّعْذِيبِ وَالتَّنْكِيل بِالشّعْب الْفِلَسْطِينِيّ، وَمَا يُصَاحِبُه مِنْ حَرْبِ نَفِيسَةٌ وجسدية، بِالْإِضَافَةِ إلَى سِيَاسَةِ التَّجَسُّس وَالْمُرَاقَبَة عَلَى الشَّعْبِ الفِلِسْطِينِيُّ بأكمله من نساء وأطفال وكبار السن، الخ...، وَكَان من ضمنها اسْتِخْدَامٌ تِقْنِيَّةٌ "الذئب الأزرق"، حَيْثُ يَقُومُ هَذَا التَّطْبِيق بالتقاط صُوَر وُجُوه الفِلَسْطِينيِّين، وَذَلِكَ مِنْ أَجْلِ إنْشَاءٌ قَاعِدَةٌ بَيَانَاتٌ رَقَمِيَّة عَن الفِلَسْطِينيِّين.
ما هو تطبيق " الذئب الأزرق"؟
تم تزويد جنود الاحتلال الإسرائيلي بهواتف مزودة بتطبيق يُدعى "الذئب الأزرق"، والذي يمكّنهم من تصوير الفلسطينيين وبطاقات الهوية الشخصية لديهم، وخاصة تصنيفهم بالنسبة لأفعالهم وأدائهم الأمني، مما يؤدي إلى إنشاء قاعدة بيانات رقمية عن الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويتم هذا دون الحصول على موافقة أولئك الذين يتم تصويرهم.

جَاءَت فَكَرِه تَطْبِيق "الذئب الأزرق"، مِن مَشْرُوعٌ يُسَمَّى "المدينة الذَّكِيَّة، ويطبق هَذَا الْمَشْرُوعُ فِي مَدِينَةٍ الْخَلِيل، عَنْ طَرِيقِ كاميرات الْمُرَاقَبَة الْمُنْتَشِرَةِ فِي جَمِيعِ الْأحْيَاء السكنية، الَّذِي وَضَعَهَا الاحْتِلاَل، وتقوم بِمَهامّ رَصَد وَتَعَقَّب الشَّعْبُ الفِلِسْطِينِيُّ عَلَى مَدَار السَّاعَة، وَتُوثِق تحركاتهم، حَتَّى دَاخِلِ الْمَنَازِل، وَبِالطَّبْع هَذَا فِعْلُ مُشين يُنْتَهَك خُصُوصِيَّة الشَّعْبُ الفِلِسْطِينِيُّ، والحريات الشخصية.
وتمّكن هذه التقنية من التعرف على الفلسطينيين من خلال ثلاثة طرق، تصوير بطاقة الهوية، وكتابة رقم الهوية، والتعرف على الوجه.

آلية عمل التطبيق:
يعمل تطبيق "الذئب الأزرق" على تصوير أوجه الفلسطينيين في مكان ما، وذلك من خلال الكاميرات المنتشرة في الضفة الغربية، أو من خلال الاقتحامات، والحواجز، ويتم جمع البيانات والمعلومات اللازمة من خلال تصويرهم عبر الهواتف التي تم تنصيب عليها هذا التطبيق عبر الماسح الضوئي، ومن ثم ربط هذه البيانات بمجموعة من البيانات الجديدة أو القديمة، لُتصبح مادة أرشيفية لدى الاحتلال.
يَقُوم الْهَاتِف المزود بِتَطْبِيق "الذئب الأزرق" بِرَبْط الْوَجْه الْفِلَسْطِينِيّ الَّذِي الْتَقَط الْجُنْدِيّ صُورَة لَه، وَبَيْن الشَّخْصُ مِنْ خِلَالِ مَعْلُومَاتٌ مَوْجُودَةٌ فِي التَّطْبِيق، حَوْل مَا إذَا كَانَ الْفِلَسْطِينِيّ ناشطًا أَوْ مَا شَابَهَ ذَلِكَ، وَعِنْدَمَا يَتِمّ تَوْقِيفَه مِنْ قِبَلِ الْجُنُود يعتقلونه أَو ينقلونه إلَى أَيْدِي الشاباك، وَفِي حَالِ تَبَيَّنَ أَنَّهُ لَيْسَ لَدَى الشَّخْصَ أَيْ نَشَاط يُبرأ وَلَا يُعْتَقَل.

"يقول الباحث الحقوقي في مؤسسة الحق، هشام الشرباتي، لموقع الجزيرة، "أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول جاهدًا الاستفادة اقتصادياً من خلال هذه التقنيات، حيث يقوم بتجريب كل هذه التقنيات على الفلسطينيين ويبيعها للأنظمة القمعية في العالم، وبالتالي أصبح الشعب الفلسطيني حقل تجارب للصناعات العسكرية الإسرائيلية وللشركات التجارية لدولة الاحتلال."

وَذَكَرْت بَعْض الْمَوَاقِع أَنَّهُ لَمْ يَتَّضِحْ عَدَد الْأَشْخَاصُ الَّذِينَ تَمّ تَصْوِيرَهُم مِنْ خِلَالِ تَطْبِيق "الذئب الأزرق"، لَكِنَّه يُقّدر بالآلاف، حَيْثُ إنَّ الْوَحْدَةَ الَّتِي جَلَبْت أَكْبَرِ عَدَدٍ مِنْ الصُّوَرِ لفئات عَمَرَيْه مُخْتَلِفَةٍ مِنْ بَيْنِهِمْ كِبَار السِّنّ وَالْأَطْفَال، فازت بالجوائز.

"أشار تقرير نُشر في صحيفة يديعوت أحرنوت، أنه في الفترة الأخيرة بدأ الاحتلال الإسرائيلي في إتاحة استخدام لهذه المنظومة للجنود بشكل مباشر، وفي جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، معلنًا بذلك عن أن كتائب الجيش الإسرائيلي باتت أقوى في استخدام وسائل رقمية، وهذا أمر بالغ الأهمية."
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017