ضمن سياسة جامعة النجاح الوطنية في التفاعل والتعامل مع القضايا المجتمعية بايجابية تامة، استقبل مكتب رعاية أصحاب الحاجات الخاصة (ذوي الإعاقة) في الجامعة وفدٌ من أعضاء جمعية رعاية الكفيف في نابلس، وذلك بهدف الاطلاع على الخدمات التي تقدّمها الجامعة لهذه الفئة من ذوي الإعاقة، وخاصة في مجال عقد دورات على استخدام نظام "بريل" المحوسب، وطباعة عدد من الكتب الإرشادية للسير على الطريق بلغة "بريل".
وأوضح السيد سامر عبده عقروق، منسق المكتب، إن الجامعة على استعداد تام وكامل لتقديم كافة الخدمات اللازمة للنهوض بواقع ذوي الإعاقات البصرية في المجتمع، والمساهمة في تسهيل عملية وصولهم ودمجهم، وقال إن الجامعة عملت منذ عدة سنوات على توفير مختبرات حاسوب تعمل بنظام "بريل"، ويدرس فيها 15 طالب وطالبة من ذوي الإعاقات البصرية.
وجرى خلال هذه الزيارة تقديم شرح تفصيلي وعملي لأحد الأعمال الإبداعية للطالب أيمن بسام بريك، من مدرسة صناعة نابلس وهو عبارة (مرشد استشعاري للكفيفين)، وهو مخترع للطالب المذكور يساعد الكفيفين من خلال حركات نبض على اليدين على تحديد الجسم الموجود في طريق سيرهم، وبالتالي يستطيعون تغيير حركة سيرهم، ويساعدهم على تحديد الأجسام والتقاطها، وأعطى الكفيفين ملاحظاتهم للطالب المذكور من أجل إضافة بعض التعديلات والتطوير على النظام الذي سيساعد الكفيفين على الحركة بأمان وسلامه أكثر.
وفي السياق ذاته، قال السيد سامر عقروق، إننا حريصون في الجامعة على التشبيك والعمل مع مؤسسات المجتمع المختلفة ذات العلاقة بقضايا الإعاقة من أجل تغيير توجهات المجتمع نحو هذه الفئة وجعل قضية الإعاقة من أولويات المؤسسة الرسمية والأهلية الفلسطينية، وقال إن الطالب أيمن بريك هو واحد من الطلبة الذين بادروا للعمل في هذه التقنية العلمية لمساعدة الكفيفين، علماً أنه ما يزال طالبا في الصف الأول الثانوي وأن تعاوننا معه هو من باب تشجيع المقدّرات العلمية الهادفة إلى حل الإشكالات لدى ذوي الإعاقة، ولدعم جهود العلماء الشباب.
