تقرير: رنا اديب سعادة &ديما رائد تايه
تُعد الاسرة هي الخلية الأولى التي يتأسس منها الفرد ويتكون منها المجتمع، كما وانها تعتبر تُعد الاطار العام في تحديد سلوك الفرد وكيفية التعامل مع المجتمع بسبب وظائفها العديدة التي تتمتع بها الاسرة، وعند الفشل في وظيفة معينة تنتج لدينا اسرة غير سوية، وتحدث الكثير من المشاكل الاسرية وسف نطرح هذه المشاكل عن طريق اجوبة لأسئلة مقابلة .
الاطار التطبيقي :-
قامت الباحثتين بإختيار 3 أسر مختلفة، وقامت بمقابلة مع الاسر الثلاثة وذلك عن طريق تسجيل صوتي، كانت المقابلة عبارة عن أربعة اسئلة التي توضح المشاكل التي تمر بها الاسر وكانت الأجوبة :-
السؤال الأول :-
ما هي اكثر الاسباب التي تؤدي الى زيادة المشاكل بينك وبين شريك الحياة ؟!
الإجابة :-
الأسر الثلاثة كانت اجابتهم متشابهة ولنفس الاسباب ، السبب الأول والرئيسي الذي يزيد من المشاكل بين الزوجين هي المشاكل المادية، بسبب متطلبات الأبناء ومتطلبات الحياة، وبسبب غلاء المعيشة التي يمر بها العالم ، فشعور الزوجين بالضغوط المالية يزيد من العصبية والمشاكل بينهم ، وعدم تفهم الطرف الاخر للضغوط التي يمر بها شريك الحياة يزيد من الضغط النفسي على شريك الحياة مما يزيد من المشاكل بين الطرفين، وعدم قدرتهم على التفاهم .
السؤاا الثاني :-
ما هي الصعوبات التي تمر بها الاسرة عندما يكون الزوجين عاملين/ موظفين ؟!
الجواب:-
بعد تفريغ المقابلات استنتجنا ان للثلاثة اسر نفس الصعوبات ، والتي كانت اهمال كل طرف الى الأخر وخاصة ان بعد الانتهاء من العمل يكون شريك الحياة منهك تعب ولا يريد الحديث فتبدأ مرحلة الاهمال لديهم مما لا يملكون الوقت لمبادلة الاحاديث او النقاشات وحل الامور والمشاكل بينهم ، وايضاً من الصعوبات التي تواجه الزوجين ، هي التقصير في الابناء ، بسبب العمل يكون الزوجين بعد الانتهاء من العمل بحاجة فقط الى الراحة ، مما يجعلهم لا يملكون الوقت لسماع مشاكل ابنائهم او مساعدتهم في واجباتهم المدرسية مما يخلق شعور لدى الابناء والازوجين عدم اشباع الحاجات لديهم ، وذلك يزيد من المشاكل وعند مزاجهة الابناء او محاول الجلوس معهم يجدون صعوبة في ذلك.
سؤال الثالث:-
كيف ترى علاقتك مع شريك الحياة؟ وكيف تساهمون في تطوير العلاقة بينكم ؟
الجواب:-
بعد المقابلة مع الاسر الثلاثة اتضح ان العلاقة بين الازواج في الاسر الثلاثة كانت على تفاهم ، فكانت الاجابة على السؤال بمدح شريك الحياة وان العلاقة بينهم كانت مبنية عن التفاهم والرضى وتقبل الاخر على الرغم من الخلافات التي كانت بينهم، وكانت العلاقة بينهم فيها الاحترام المتبادل وتقدير الطرف الاخر، وكانوا يساهمون في تطوير العلاقة ، على خلق وقت لديهم للجلوس والتفاهم على المشاكل ببينهم ومحاولة حلها بطريقة تناسب الطرفين وبطريقة التي لا تزيد من المشكلة اكثر، وكانت من بين الاجوبة ان الأزمات كافية لتطوير العلاقة بينهم وتقربهم من بعض، اي بعد كل أزمة تمر بها الاسرة يشعر الزوجين بعد حلها ان العلاقة بينهم اصبحت افضل.
السؤال الرابع :-
كيف تتم المعاملة مع المشاكل التي تواجه الزوجين ؟
الجواب:-
من الضروري وجود التفاهم بين الزوجين لحل أي مشكلة او اي أزمة تمر بها الاسرة او الزوجين كان هذا اجابة الاسر الثلاثة وكانت هذه الاجابة متفقة عليها من قبل الاسر الثلاثة ، وايضاً عدم تأجيل المشكلة الى وقت أخر ومن المفضل حل المشكلة بوقتها لأن تأجيل المشكلة فقط يزيد منها ولا يساعد في حلها بل على العكس تماما، محاول السيطرة على ردة الفعل الغير لازمة والتي تؤدي الي تكبير المشكلة وليس على حلها ومن الضروري وجود صفة السماع الى الطرف الأخر .
النتائج التي توصلنا اليها بعد المقابلات وتفريغها :-
1- ان أكثر المشاكل الموجود بين الأزواج اليوم هي مشاكل تخص المصاريف وكيف يمكن السيطرة عليها وتقسيمها .
2 - ان من غير المفضل ان يكون الطرفين غائبين عن البيت وبعيدين عن الابناء .
3 - اتضح ان الاسر تعاني من عدم القدرة على التفاهم .
4- يحاول الزوجين بكل طاقة لديهم على التخفيف عن بعض والمساعدة في حل المشاكل .
5- كل تفكير الازواج على كيفية التعامل مع الابناء، ولكن لا يقومون بأي خطوة تساعدهم على ذلك .
6- عدم وجود علاقة سوية بين الاب الام والابناء
وبناءاً على الاستنتاجات والمقابلات تقترح الباحثتان الحلول التالية :-
1- تخفيف ساعات العمل .
2- الخروج مع الابناء وذلك لتطوير العلاقو بينهم .
3- معرفة وتقسيم المصاريف بطريقة صحيحة .
4- ان يكون هنالك وقت كافي لإشباع حاجات الابناء .
5- ان يتبادل الزوجين الحديث ومناقشة الامور العائلية
6- ان يجد الزوجين وقت فراغ لديهما لمحاول التقرب من بعض وتطوير واصلاح العلاقة بينهم .
7 - يتم وضع قوانين وقواعد مناسبة لجميع الاطراف