رغم الرقابة: بار ليف يعترف بمقتل جندي إسرائيلي في سورية عام 1984
كشف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بار ليف، اليوم الثلاثاء، عن مقتل ضابط إسرائيلي في مهمة خاصة لـ"سرية هيئة الأركان العامة" (ساييرت ماتكال)، في عمق الأراضي السورية، نهاية عام 1984.
وجاء كشف بار ليف على الرغم من حظر النشر الذي تفرضه الرقابة العسكرية الإسرائيلية منذ 38 عاما على ظروق مقتل الجندي باراك شرعبي، الذي كان يخدم في كوماندوز النخبة "سرية هيئة الأركان العامة".
وقال بار ليف، في مقابلة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية ("كان بيت")، عندما سُئل عن الضباط الذين كان يعرفهم شخصيا وقُتلوا خلال قيادته لـ"ساييرت ماتكال"، قال بار ليف: "أتذكر باراك شرعبي، الذي قُتل تحت إمرتي، بينما كنت قائدًا لسرية الأركان في مكان ما في عمق الأراضي السورية".
وتحدث بارليف عن عدد من الضباط، بينهم شرعبي، ولم يكشف بارليف عن طبيعة المهمة التي قُتل فيها الضابط، كما لم تصدر إفادة سورية بشأن الأمر.
وكان بار ليف قد تعرض لانتقادات واسعة لقوله خلال المقابلة إنه لم يُقتل أي إسرائيلي في نيسان/ أبريل الماضي. وذلك في تعليقه على مقتل حارس أمن إسرائيلي في عملية إطلاق نار بمستوطنة "أريئيل". وقال مكتب بار ليف، في بيان: "لقد أخطأ الوزير وهو يأسف لذلك".
من جانبه، دعا عضو الكنيست الكاهاني، إيتمار بن غفير ("الصهيونية الدينية") إلى إقالة وزير الأمن الداخلي عومر بارليف، وقال: "هذا يساري متطرف يكشف أسرار الدولة، لا يصلح للعمل كوزير، ولا يتحكم في ما يخرج من فمه".
يذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية كانت قد تداولت خبرا عقب مقتل شرعبي زعمت فيه أن الأخير قتل في حادث سير، قبل أن تسمح الرقابة العسكرية، قبل نحو 7 سنوات، بنشر أن شرعبي قتل وأصيب 7 من زملائه، خلال "عملية استخباراتية إستراتيجية عسكرية في دولة عربية مجاورة".
وفي موقع رسمي تابع لوزارة الأمن الإسرائيلية مخصص لإحياء ذكرى قتل الجيش الإسرائيلي، تمت الإشارة إلى أن شرعبي "قتل خلال حرب لبنان الأولى وتحديدا في 18 كانون الأول/ ديسمبر عام 1984، دون مزيد من التفاصيل.