طاولة مستديرة في مخيم بلاطة تناقش الواقع التعليمي وصعوبته على الأسرة الفلسطينية
نابلس:
نظم المركز الإعلامي لمخيم بلاطة بالشراكة مع لجنة الخدمات الشعبية وبدعم من المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية REFORM لقاء طاولة مستديرة في مقر المركز لمناقشة واقع العملية التعليمية في المخيم، بحضور مسؤولي العملية التربوية في وكالة الغوث في منطقة نابلس.
ويأتي هذا اللقاء ضمن مشروع " مساحة عمل " في إطار تعزيز مشاركة الشباب والنساء في الحياة السياسية والاجتماعية بمأسسة التغيير الذي تم تحقيقه في قدرات الفئات المستهدفة من خلال إيجاد بنى نظامية قدرة على الاستجابة لاحتياجات تلك الفئات.
وشارك في اللقاء الدكتور حسن رمضان مدير التعليم في منطقة الشمال بوكالة الغوث، وفريد مسيمي مدير مدرسة الذكور الاولى، وشويكار حمدان مديرة مدرسة الاناث، وختام سلامة مديرة مدرسة اناث بلاطة الاولى.
وأدار اللقاء بشار ندى من مجموعة تطوير المشرفة على المركز الإعلامي.
وأكد رمضان أن مسؤولية العملية التعليمية لا تقتصر فقط على هيئات التعليم، وإنما التشارك وتقاسم المسؤولية مع المجتمع المحلي التي تقع على عاتقه مسؤولية ايضا، منوها إلى أن المشكلة ليست في تشخيص الظاهرة، وإنما في المطلوب تذييل الصعاب ووضع الحلول.
وأشار إلى أن مدارس الوكالة في المخيم تحتضن 3500 طالب وطالبة، فيما يبلغ عدد المعلمين والمعلمات 110 متوقعا إستلام المدرسة الجديدة نهاية الاسبوع الحالي.
واستعرض مسيمي الأعباء الواقعة على الهيئات التدريسية في ظل اكتظاظ المدارس والبيئة التي تعاني جراء ممارسات الاحتلال منذ أكثر من 30 عاما، مضيفا ان ما تكابده الأسرة من أوضاع اقتصادية واجتماعية تؤثر على العملية التعليمية. وقال ان هناك ظواهر تعترض العملية التعليمية من تسرب وضعف الإنجاز وكلها سببها البيئة التي يعيش فيها الطالب.
وأبرزت أبو حمدان أهمية وجود هيئات ومجالس لاولياء الامور تحظى بسلطة من اصحاب التأثير والرأي، إلى جانب إقامة مجلس أباء وأمهات مركزي يتحمل مسؤولية في متابعة أمور العملية التعليمية بمساعدة مؤسسات المجتمع المحلي.
من جانبها أكدت سلامة أهمية إنهاء الضغط في المدارس وإفساح المجال للهيئات التدريسية لتطبيق برامجها التعليمية بأريحية كبيرة والتواصل مع الأهل من خلال التوافق على قواسم مشتركة . وأشادت بالنجاحات التي تحققها مدارس المخيم في كافة المسبقات والبرامج على مستوى الوطن.
وشارك ممثلو فعاليات المخيم وبينهم خبراء تربويون واولياء أمور طلبة في نقاش القضايا المتعلقة بالعملية التعليمية.
وأوصى المشاركون في الطاولة المستديرة بضرورة مواصلة مثل هذه اللقاءات لما لها من دور في وضع الأسس لمعالجة العقبات أمام نجاح العملية التعليمية والإسراع في تشكيل مجلس أولياء مركزي يتحمل مسؤولية إلى جانب الهيئات التعليمية، ودمج مؤسسات المجتمع المحلي في تذييل الصعاب والثغرات التي تعوق العملية التعليمية، والعمل على تعزيز النجاحات التي حققتها مدارس المخيم
