القدس المحتلة - ترجمة صفا
أثار قرار النائب العربية في الكنيست غيداء زعبي الانسحاب من الائتلاف الحكومي موجة من التكهنات حول مستقبل الحكومة الإسرائيلية الحالية وذلك مع فقدانها الأغلبية في الكنيست.
وذكرت القناة "12" العبرية، أن مساعي كبيرة تبذل من أقطاب الائتلاف الحكومي لثني زعبي عن انسحابها أولاً وامتناعها عن دعم مساعي المعارضة الإسرائيلية بإسقاط الحكومة ثانياً.
وفي السياق قالت القناة إن النائب الأول لرئيس الحكومة، وزير الخارجية الإسرائيلي "يائير لبيد" سيلتقي ظهر اليوم الأحد مع النائب الزعبي وذلك في إطار المساعي لثنيها عن الاستقالة من خلال عرض منصب السفيرة الإسرائيلية في شنغهاي، وهو المنصب الذي كانت تطمح له زعبي سابقاً إلا أنها صرحت مؤخراً بأنه وعلى ضوء الاعتداءات الإسرائيلية في الأقصى فلا يمكنها تمثيل الكيان في الخارج.
أما على صعيد المعارضة الإسرائيلية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق "بنيامين نتنياهو" فيتم التركيز حالياً على إقناع عضو الكنيست عن حزب "يمينا"، نير اورباخ ، بالانسحاب من الائتلاف الحكومي وعدم التصويت لصالحه في الكنيست ما يعني ازدياد فرص إسقاط الحكومة في التصويت لنزع الثقة المتوقع الاربعاء القادم.
في حين تظاهر العشرات من أقطاب اليسار مساء اليوم قبالة منزل الزعبي مطالبين بأن تعدل عن قرارها وألا تساهم في عودة نتنياهو، وعضو الكنيست المتطرف ايتمار بن جبير لسدة الحكم.
وترى محافل سياسية إسرائيلية مقربة من الائتلاف بأن الأمور تسير بالمنحى الإيجابي وسط تفاؤل بامتناع النائبة الزعبي عن التصويت ضد الائتلاف في الكنيست على الأقل ما يمنح الائتلاف طوق نجاة مؤقت في هذه المرحلة الهشة من الناحية السياسية والحزبية الإسرائيلية.