نابلس

سلط مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان الضوء على معاناة أهالي بلدة المغير شمال شرقي رام الله والتجمعات البدوية المحيطة بها، بالتعاون مع شبكة أصداء الإعلامية التي تضم فريق إعلامي من خريجي وطلبة على مقاعد الدراسة بكليات وأقسام الاعلام والصحافة من جامعات النجاح والقدس المفتوحة، وذلك يوم الخميس 16 حزيران 2022.

وقالت سلوى حمّاد، منسقة حملات الحشد والمناصرة في  مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان،  أن المشاركون في الجولة التقوا مع رئيس وأعضاء مجلس قروي المغير الذين قدموا شرحاً عن الانتهاكات التي تتعرض لها القرية والمتمثلة باعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال على اراضي وسكان القرية، والاخطارات التي تصدرها الإدارة المدنية، لوقف البناء وهدم لمنشأت وممتلكات الأهالي .

وأضافت أن الفريق المشارك تفقدوا مدرسة راس التين التي تعد واحدة من مدارس الصمود والتحدي في المنطقة، كما استمع المشاركون لقصص ومعاناة سكان التجمعات البدوية في اراضي قرية المغير.

وأشارت حماد الى ان المغير من القرى التي تتلقى دائما دائما اخطارات بهدم منازل ومصادرة أراضي ووقف العمل خاصة ان غالبية أراضيها مصنفة حسب اتفاق أوسلو مناطق  ج ، وهناك نحو  40 اخطار بهدم ووقف العمل منذ عدة سنوات، وما تزال لدى محامي المركز 40 ملف يتم متابعتها قانونيا.

وقال امين أبو عليا  رئيس مجلس قروي المغير أن تعد  اخر قرية تابعة لرام الله شرقا ويبلع عدد سكانها أربعة الاف نسمة ومساحتها تقدر ب 40 الف دونم، يسمح البناء بنحو 1200 دونم، وهي المنطقة المحددة باتفاق أوسلو، واهم اراضيها تقع شرقي  طريق الون  الذي يفصل وسط الضفة عن الاغوار، حيث يقع اكثر من 60 من أراضيها. ونوه أبو عليا ان المغير كانت قرية زراعية بامتياز  وتملك ل 25 الف رأس  من الغنم ، مستطردا انه نتيجة الاعتداءات من الاحتلال تقلصت الثروة الحيوانية الى اقل من 10 رأس من المواشي، كما تقلص عدد الابقار للصفر، واضطر الأهالي للجوء للعمالة والوظائف,

وقال المزارع ناجح النعسان من تجمع القبون يعاني كل المعاناة من مصادرات ومنع الزراعة ومصادرة الاليات الزراعية، وتقييد حدود الرعي وخلع الأشجار، الى جانب معاناة مزارعي المواشي من ارتفاع أسعار العلاف التي ساهمت في ضرب هذا القطاع. ووجه الشكر لمركز القدس الذي يدافع عن قضاياهم منذ سنوات طويلة.

واكد أبو عليا ان الاحتلال استهدف القرية منذ احتلال 1967، حيث تم هدم منازل وشن حملات اعتقال بشكل مستمر وبشكل يومي وتزايدت اعتداءات المستوطنين اقامت بؤر استيطانية ومنها بؤر استيطانية رعوية.

وشكر رئيس مجلس قروي المغير مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان الذي اعتبرة  من اهم المراكز التي يتم التوجه اليها لمتابعة القضايا وهي الملاذ الوحيد للمؤسسات والأشخاص في البلدة للدفاع عن قضاياهن، وهي من  المؤسسات الحاضرة وفي مقدمة من يخدم القرية.

 

 واستعرض امين أبو مرزوق عضو المجلس القروي ان مدرسة راس التين في تجمع القبون نموذج للمعاناة للأهالي حيث المدرسة تحتضن 56 طالب وطالبة وفيها 6 مدرسات، وتعرضت للهدم ثلاث مرات.

وقال سمير أبو عليا نائب رئيس مجلس قروي المغير أن الاحتلال منذ الأيام الأولى استهدف المنطقة على إعتبار أنها  الخط الامامي المحاذي للأردن، الى جانب حجج واهية، فتارة يعلنها مناطق عسكرية مغلقة، ومنع الرعي، ومنع المزارعين من التواجد وفرض غرامات وهدم بيوت زراعية ومصادرة جرارات زراعية وصهاريه المياه، من اجل تحويلها لقمة سائفة وتسهيل للمستوطنين للسيطرة عليها، مؤكدا انه رغم ذلك صامدين ومتشبثين بأرضهم.

واستعرض حسين شجاعية منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة برنامج الحملة المكثف والعمل على رفع الصوت من اجل إنجاح الحملة واسدال الستار عن هذا الملف الذي يعد هاجسا قائما في ظل بقاء اكثر من مائة ملف يتم متابعته حاليا.

وقال الدكتور امين أبو وردة، منسق فريق أصداء الإعلامي ان تجوال  وزيارة بلدة المغير والتجمعات المحيطة بها ، والاطلاع على ظروفها، ومعاناتها قدم للفريق الإعلامي مادة ومحتوى هام لمعرفة ظروف البلدة التي تعاني منذ سنوات طويلة، وتم رصد ذلك بالصورة والقلم والصوت، والذي سيتم ضخها على منصات إعلامية عديدة. ووجه الشكر لمركز القدس على تنظيم هذه الفعالية كما شكر رئيس وأعضاء مجلس قروي المغير على حسن الضيافة والمرافقة وتقديم المعلومات والمعطيات التي تعبر عن الواقع الحقيقي.