الرئيسية / منوعات / تكنولوجيا
مؤسس ويكيليكس يرفض قرار تسليمه للولايات المتحدة
تاريخ النشر: السبت 18/06/2022 12:18
مؤسس ويكيليكس يرفض قرار تسليمه للولايات المتحدة
مؤسس ويكيليكس يرفض قرار تسليمه للولايات المتحدة

تعهدت زوجة جوليان أسانج؛ مؤسس ويكيليكس، باللجوء إلى كل السبل القانونية الممكنة لمنع تسليم زوجها إلى الولايات المتحدة، بعد أن وافقت بريطانيا على ذلك.

وكانت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، قد وافقت أمس الجمعة على تسليم مؤسس موقع ويكيليكس إلى واشنطن لمواجهة اتهامات جنائية.

وأسانج (50 عامًا) مطلوب لدى السلطات الأمريكية في 18 تهمة جنائية، منها التجسس، وتتعلق بتسريب موقع ويكيليكس في العام 2009 نحو 750 ألفًا من السجلات العسكرية السرية والبرقيات الدبلوماسية الأمريكية.

وتقول واشنطن إن أسانج عرّض أرواحًا للخطر بسبب التسريبات، في حين يقول أنصاره إنه بطل تتم معاقبته لأنه كشف عن تجاوزات للسلطات الأمريكية في حربي أفغانستان والعراق، ووصفوا محاكمته بأنها اعتداء بدوافع سياسية على الصحافة وحرية التعبير.

وصرحت ستيلا؛ زوجة أسانج، بأن زوجها سيطعن في قرار لندن، الذي وصفته بالمهزلة، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية البريطانية الموافقة على تسليمه لواشنطن.

وعللت ذل بأن "محاكم بريطانية خلصت إلى أن التسليم سيكون عادلا ولا تشوبه إساءة استخدام للإجراءات".

وقال غابرييل شيبتون؛ شقيق جوليان أسانج، إن الطعن في قرار الترحيل سيتضمن معلومات جديدة لم تعرض من قبل على المحاكم البريطانية، بما في ذلك ادعاءات وردت في تقرير العام الماضي عن خطط لاغتياله.

ونوه جون شيبتون؛ والد أسانج، خلال مؤتمر صحفي أمام القنصلية البريطانية في نيويورك، إلى أنه يعول على برلمانات بلدان أوروبية لمنع ترحيل ابنه إلى الولايات المتحدة.

وتحدث عن وعد بتجنيسه أطلقه زعيم اليسار الفرنسي جان لوك ميلانشون في حال توليه رئاسة الوزراء عقب الانتخابات التشريعية.

وكان قاض بريطاني حكم في بدايات المسار القضائي بأنه ينبغي ألا ترحل بريطانيا أسانج، قائلًا إن وضع صحته العقلية يشير إلى أنه قد يصبح عرضة للانتحار إذا أدين واحتجز في سجن شديد الحراسة.

لكن هذا الحكم أُبطل في مرحلة الاستئناف بعد أن قدمت الولايات المتحدة مجموعة من التأكيدات، بما في ذلك تعهد بإمكانية نقله إلى أستراليا لقضاء أي عقوبة، ذلك أن أسانج أسترالي المولد.

وقد يواجه أسانج في حال تم ترحيله إلى الولايات المتحدة حكما بالحبس قد يصل إلى 175 سنة إذا أدين بتسريب وثائق سرية وتهم أخرى.

ويخوض أسانج معركة قانونية طويلة في بريطانيا منذ أكثر من عقد، ويمكن أن تستمر الآن لعدة أشهر أخرى، إذ بوسعه تقديم الاستئناف على القرار في المحكمة العليا بلندن.

ويجب أن تمنح المحكمة العليا موافقتها على الطعن للمضي قدما، كما يمكنه في النهاية أن يسعى إلى رفع قضيته أمام المحكمة العليا البريطانية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وكانت المحكمة البريطانية قد رفضت في 14 مارس/ آذار الماضي النظر في الاستئناف الذي قدمه أسانج لتجنب تسليمه إلى واشنطن.

وأسانج محتجز منذ 3 سنوات في سجن بيلمارش الشديد الحراسة بالقرب من لندن، وهو متزوج من ستيلا موريس ولديهما طفلان.

وقبل دخوله السجن أمضى مؤسس ويكيليكس 7 سنوات داخل سفارة الإكوادور في لندن هربا من الاعتقال، قبل أن تعتقله الشرطة البريطانية في أبريل/نيسان 2019 بعدما قررت حكومة الإكوادور التوقف عن حمايته.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017