يتوقع أن تصادق الهيئة العامة للكنيست على حل نفسها، قبيل منتصف الليلة المقبلة. وفي هذه الأثناء لا يوجد اتفاق بين الائتلاف والمعارضة على اليوم الذي ستجري فيه الانتخابات العامة. أحزاب اليمين في المعارضة، ما يعرف بمعسكر نتنياهو، تريد إجراء الانتخابات في 25 تشرين الأول/أكتوبر، والائتلاف يريده في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر.
ويعود سبب الخلاف حول يوم الانتخابات إلى أن يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر يقع خلال عطلة مؤسسات التعليم الدينية الحريدية، وبذلك تكون نسبة تصويت الحريديين مرتفعة. ويريد الائتلاف التاريخ الآخر من أجل خفض نسبة التصويت في صفوف الحريديين، حيث تكون مؤسساتهم التعليمية قد عادت من عطلتها إلى دوامها.
وحتى موعد التصويت على حل الكنيست، في ساعة متأخرة من مساء اليوم، الأربعاء، سيحاول أعضاء الكنيست المصادقة على أكبر عدد ممكن من مشاريع القوانين المطروحة على أجندة الهيئة العامة. فبعد حل الكنيست لن يكون بالإمكان تشريع قوانين، التي ستؤجل إلى ولاية الكنيست القادمة.
عودة إلى شعار الانتخابات السابقة: لبيد أو نتنياهو لرئاسة الحكومة (أ.ب.)
وصادقت الكنيست بالقراءة الأولى، أمس، على عدة مشاريع قوانين، بينها قانون المناخ وقانون الدعم القانون لضحايا الاعتداءات الجنسية والتجارة بالبشر. ويتوقع أن يصادق اليوم على قوانين الانتخابات، التي يتم تمريرها قبل أي جولة انتخابية، وكذلك على قوانين تحظى بتأييد واسع من جانب الائتلاف والمعارضة واتفقا على تمريرها.
ويبدو أن حزب الليكود توقف عن سعيه لتشكيل حكومة بديلة برئاسة زعيمه، بنيامين نتنياهو، خلال ولاية الكنيست الحالية. وقال عضو الكنيست من الليكود، دافيد بيتان، للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، اليوم، إنه يفضل الانتخابات على حكومة بديلة
خلافات حزبية داخلية
تسود خلافات داخل قسم من الأحزاب، وخاصة في حزب "يمينا" وحزب الليكود. والخلاف داخل "يمينا" هو حول طبيعة الحكومة القادمة، وذلك في الوقت الذي لم تتضح فيه بعد ما إذا كان رئيسه ورئيس الحكومة المنتهية ولايته، نفتالي بينيت، سيعتزل الحياة السياسية أم لا.
ونقلت صحيفة "معاريف"، اليوم، عن مصدر في "يمينا" قوله إنه يقدر أن بينيت سيترشح في الانتخابات المقبلة، فيما قال مصدر آخر من الحزب نفسه إن "بينيت سينتظر انتهاء كافة الإجراءات وتولي (رئيس حزب "ييش عتيد" يائير) لبيد رئاسة الحكومة الانتقالية. وفقط بعد تنفيذ التناوب سنعرف ماذا قرر بينيت وماذا سيحدث". ويتولى لبيد المنصب بعد حل الكنيست مباشرة.
ويعارض بينيت وعضو الكنيست المقرب منه، متان مهانا، تشكيل حكومة ضيقة من أحزاب اليمين والحريديين بعد الانتخابات، ويدعوان إلى تشكيل ما يصفانها بـ"حكومة وحدة واسعة". وفي المقابل، تطالب وزيرة الداخلية، أييليت شاكيد، بتشكيل "حكومة يمينية متجانسة". وتسعى شاكيد إلى رئاسة "يمينا" في حال اعتزال بينيت.
ووصف موقع "زْمان يسرائيل" الإخباري الخلاف داخل الليكود بأنه "حرب عالمية غير مرئية" حول قائمة مرشحي الحزب لانتخابات الكنيست. فمن جهة، يسعى نتنياهو بواسطة عضوي الكنيست المقربين منه، ياريف ليفين ورئيس الهيئة المركزية لليكود حاييم كاتس، إلى منع دخول مرشحين جدد في قائمة المرشحين، فيما يسعى قياديون في الليكود إلى إدخال مرشحين كهؤلاء.
وبحسب دستور الليكود، ينتخب المنتسبون للحزب، البالغ عددهم 130 ألفا تقريبا، المرشحين العشرين الأوائل في القائمة، بينما تكون الأماكن التالية في القائمة مخصصة لمندوبي المناطق في أنحاء إسرائيل، وأماكن مخصصة للنساء.
ووفقا لذلك، تشير التقديرات إلى أن ما بين 10 إلى 12 عضو كنيست حاليين لن يبقوا في الكنيست بعد الانتخابات. ويؤيد أعضاء كنيست حاليون وسابقون تعديل دستور الليكود كي يتمكنوا من المنافسة في قائمة المرشحين.
ويتبين أن نتنياهو يخشى مرشحين جدد وغير معروفين، ويعتمد على أعضاء الكنيست الحاليين أو الذين لم ينتخبوا للكنيست الحالية ويحاولون العودة إلى قائمة المرشحين. إلا أن معظم أعضاء الكنيست في قيادة الليكود يعارضون التعديل في الدستور الذي يريده نتنياهو، وخاصة عشية الانتخابات.
اقرأ/ي أيضًا | تفاهمات بين الائتلاف والمعارضة: حل الكنيست الأربعاء وموعدان مقترحان للانتخابات
ونقل الموقع الإخباري عن قيادي في الليكود قوله، إن "المناطق ترشح لعضوية الكنيست أشخاصا غير معروفين. وهذه المسألة معقدة اليوم. وبإمكان أربعة أعضاء كنيست الانشقاق، والانتقال إلى المعارضة وإسقاط الحكومة. ونتنياهو يتخوف من إمكانية كهذه. وهو يريد أن يعرف ويعتمد على كل واحد من أعضاء الكنيست. ولذلك يعمل ياريف ليفين من أجل تعديل الدستور".
عرب 48