أصدرت هيئة الأرصاد الجوية في بريطانيا تحذيرا صارما في مواجهة موجة الحر التي تجتاح البلاد.
وقال التحذير إن المملكة ستعاني من "حرارة استثنائية" سترتفع تدريجياً في الأيام المقبلة مع "خطر محتمل على الحياة".
في بريطانيا ، حيث لا يعتاد الناس على درجات الحرارة هذه ، ذهب الكثيرون إلى الشواطئ ، ولكن هذه مجرد بداية لما قد يكون أسبوعًا صعبًا بشكل خاص ، وتحذر السلطات من اضطرابات شديدة في وسائل النقل العام ومن الأضرار المحتملة التي قد تلحق بالمواصلات.
السؤال الكبير هل ستلامس الحرارة سيكون 40 درجة أو أكثر في بريطانيا لأول مرة ، ووفقًا للتنبؤات الحالية ، تُظهر النماذج المحوسبة أن هذا احتمال واقعي للغاية.
في نهاية يوليو 2019 ، تم قياس درجة حرارة 38.7 درجة في كامبريدج ويبدو أن موجة الحرارة الحالية ، التي تنشأ من الهواء الساخن القادم من البرتغال وإسبانيا ، قد تدخل التاريخ. إذا تم كسر الرقم القياسي بالفعل ، فيبدو أن جنوب شرق إنجلترا (بما في ذلك لندن) سيعاني أكثر من غيره.
ويقول العلماء إنّ تزايد موجات الحر في أوروبا هو نتيجة مباشرة للاحتباس الحراري، وإنّ انبعاثات غازات الدفيئة تزيد من قوة موجات الحرارة ومدتها ووتيرتها.
وسُجّلت في إسبانيا 43,3 درجة مئوية في كانديليدا بُعيد الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي (16,00 بتوقيت غرينتش)، بحسب مصلحة الأرصاد الجوية الإسبانية.
وسُجّلت 42 مئوية في مدن أخرى في جنوب إسبانيا وجنوبها الغربي ووسطها، مثل باداغوث وخايين وأفيلا.
وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية الإسبانية تسجيل 46 درحة مئوية في باداغوث الخميس والجمعة، و45 مئوية في إشبيلية، الأربعاء والخميس.
وقال المتحدث باسم مصلحة الأرصاد الجوية الإسبانية، روبين ديل كامبو، الإثنين إنّ موجة الحرّ الجديدة هذه "استثنائية تمامًا" رغم أنها تطاول بلدا اعتاد على درجات الحرارة المرتفعة خلال الصيف.
وبدأت موجة الحرّ الأحد وقد تستمرّ "تسعة أو عشرة أيام ما قد يجعلها إحدى موجات الحر الثلاث الأطول في تاريخ إسبانيا منذ 1975"، بحسب ما قال المتحدث لوكالة "فرانس برس".
وتابع "يتسبب التغيّر المناخي بموجات حرّ متكررة أكثر ويجعلها أقوى"، مذكّرًا بأنّ عدد موجات الحرّ تضاعف خلال السنوات الـ12 الأخيرة في إسبانيا.
وتوقعت مصلحة الأرصاد الاسبانية حصول الأسوأ بين الثلاثاء والخميس، من دون أن تكون قادرة على تحديد ما إذا كان سيتمّ تخطّي الحرارة القياسية التي سُجّلت في إسبانيا (47,4 درجة مئوية في مونتورو في آب/أغسطس 2021).
وفي البرتغال المجاورة، وصلت الحرارة إلى 44 درجة مئوية نهاية الأسبوع الماضي في بعض المناطق. ورغم انخفاض طفيف، الإثنين، يُتوقّع تسجيل 44 درجة مئوية في منطقة إيفورا (جنوب شرق) بحسب مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية التي توقعت ارتفاعًا جديدًا بدرجات الحرارة الثلاثاء والأربعاء.
وتسببت موجة الحرّ بحرائق عدة وسط البرتغال في الأيام الأخيرة.