تفاجأ نحو 55 ألف موظف لدى شركة الخدمات المهنية "إرنست آند يونغ" في الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، بأن الأجور التي حصلوا عليها يوم الجمعة قد اختفت من حساباتهم المصرفية بعد خطأ من قبل مزود كشوف المرتبات لشركة المحاسبة "إيه دي بي".
جاء الخطأ المحرج في الوقت الذي يصارع فيه العمال الأمريكيون مع ارتفاع تكاليف المعيشة، حيث بلغ معدل التضخم في الولايات المتحدة 9.1% الشهر الماضي، مسجلا أكبر قفزة له منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 1981.
الخطأ النادر والذي ذكرته صحيفة "فايننشال تايمز" في تقرير لها، يسلط الضوء أيضا على اعتماد الشركات الكبيرة على التكنولوجيا والتأثير على العملاء والموظفين عند فشل الأنظمة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تدرس فيه "إرنست آند يونغ" فصلا تاريخيا لقسمي التدقيق المحاسبي والاستشارات، والذي سيمكنها من الفوز بالمزيد من أعمال الاستشارات التقنية من خلال تجنب تضارب المصالح بين خطي العمل.
قالت "إرنست آند يونغ" إن "إيه دي بي" عكست خطأً في كشوف الرواتب في 15 يوليو/ تموز مما أثر على موظفيها في الولايات المتحدة، مضيفة أنها تعمل بشكل عاجل لإصلاح الخطأ، الذي أثر على جميع موظفيها الأمريكيين البالغ عددهم نحو 55 ألف موظف.
الموظفون الذين قاموا بالفعل بتحويل الأموال من حساباتهم أو استخدموها لدفع الفواتير، تعرضوا لخطر الإدراج ضمن عملاء السحب على المكشوف نتيجة خطأ "إيه دي بي"، وهي واحدة من أكبر شركات إدارة الرواتب عبر الإنترنت وبرامج الموارد البشرية في العالم.
تعهدت "إرنست آند يونغ" بأن يتم تغطية الرسوم المتأخرة أو الغرامات أو الرسوم الأخرى التي قد يتكبدها الموظفون نتيجة لهذا الخطأ.