الرئيسية / مقالات
تشريك القنابل بعد الإقتحام.. فخ إسرائيلي من نوع آخر! بقلم:عبد القادر عقل
تاريخ النشر: الثلاثاء 28/10/2014 18:27
تشريك القنابل بعد الإقتحام.. فخ إسرائيلي من نوع آخر! بقلم:عبد القادر عقل
تشريك القنابل بعد الإقتحام.. فخ إسرائيلي من نوع آخر! بقلم:عبد القادر عقل

 تفخيخ الرسائل وقِطع السلاح والذخيرة الحية سماتٌ بارزة إستخدمها الإحتلال ضد المطلوبين له منذ عشرات السنين وهذا الأسلوب هو علني وتفتخر به دولة الإحتلال لأنه وفق رؤيتها يستهدف غالباً قادة في العمل السياسي والعسكري الفلسطيني ويضرون بأمن المستوطنين، أما الأسلوب الجديد والذي أحبذ أن أطلق عليه "أسلوب تشريك مخلفات الإقتحامات" فهو غير رسمي وينفذه جنود على ما يبدو بشكل فردي، ومن خلال متابعتي لهذا الأسلوب فهو طفى على السطح منذ عدة أعوام قليلة فقط.

 

أساس الأسلوب يقوم على تفخيخ الجندي لقنبلة صوتية عند الإنسحاب من الإقتحام أو خلاله، وبصورة أوضح ينزع الجندي صمام أمان القنبلة، ويضعها في وضع محصور كي لا يسمح لها بالإنفجار، من الممكن ضغط القنبلة الصوتية بين حجرين على سبيل المثال، أو تحت سياج حديدي كما حدث في وقت سابق بقرية بورين قرب مدينة نابلس.

 

المواطن العادي البسيط بعد إنسحاب الإحتلال يذهب عادة للبحث عن مخلفات الإحتلال في المنطقة، وهنا لا أعرف ما سر هذه العادة وحب العبث بما يتركه الجنود، لكن على أية حال يلجأ المواطن الفلسطيني لإمساك القنبلة الصوتية، ويبدأ بشدها بيديه لتخليصها من الحصر فتنفجر القنبلة بيديه!.

 

الضحية في أسلوب "تشريك مخلفات الإقتحامات" غالباً من الأطفال الفلسطينيين الذين يمتلكهم الفضول ولديهم نقص في الوعي الأمني والرؤية التثقيفية، وهنا قد يقول القارئ إنها مجرد قنبلة صوت! لكن علاوة على أنها يمكن أن تسبب تشوهاً في الأيدي، أيضاً تكمن الخطورة في أن "القنبلة اليدوية" ذات الطبيعة الإنفجارية المؤذية تعمل تماما وفق مبدأ القنبلة الصوتية، وكما قلت سابقاً أؤكد أنه أسلوب جديد فردي وليس رسميا على ما يبدو، وأشير أيضاً أن آخر حادثة وفق ذاكرتي كانت في بورين قبل عدة أشهر، حيث عثر المواطنون على قنبلة صوت وإكتشفوا أنها فخ، وكانت محصورة تحت سياجٍ حديدي.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017