حذرّ الناشط المقدسي فخري أبو دياب، من الجرائم الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك، مع اقتراب موعد انتخابات الكنيست الإسرائيلي.
وعزا "أبو دياب" في تصريح خاص بـ "وكالة سند للأنباء"، زيادة وتيرة الاقتحامات والإجراءات الاحتلالية ضد المسجد، "كنوع من البازار الانتخابي، في ظل تنافس قوى اليمين المتطرف لكسب الأصوات، على حساب المسجد وإسلاميته وهويته".
ومن المقرر إجراء انتخابات الكنيست الإسرائيلي في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني القادم، حيث ستكون الانتخابات الخامسة التي تُجرى في إسرائيل خلال أقل من 4 سنوات.
إقرأ أيضاً
"الكسواني" يُحذر من خطورة تمادي الاحتلال في استهداف "الأقصى"
ونبّه الناشط المقدسي لخطورة إمكانية ممارسة المزيد من الضغوط على المقدسيين والتعديات على المسجد الأقصى، في سبيل تحقيق إنجازات تجلب مزيد من الأصوات الانتخابية.
وأكدّ أن جميع الأحزاب اليمينية من يسارها حتى أقصى يمينها "تعاظم وحشيتها، كنوع من إغراء دولة الاحتلال؛ لكسب مزيد من الأصوات في مسرح تنافسي ستنعكس كثير من أبعاده على القدس".
وأضاف: "هذا سيترجم بمزيد من الهدم والتهجير والاستيطان والتعديات والاقتحامات، فجميعهم يلتقون على حساب الدم الفلسطيني والمقدسات".
وختم بالقول: "هؤلاء يعتقدون أنهم كلما زادوا شراسة بحق الأقصى، فهم سيحصلون على أصوات أعلى".
ويشهد المسجد الأقصى اقتحامات يومية متصاعدة، في ظل تمادٍ واضح من المستوطنين وحاخاماتهم بممارسة طقوس توراتية كانت ممنوعة سابقًا في باحات "الأقصى"، إضافة لاقتحامه بملابس فاضحة، وممارسة تصرفات مخلة بالآداب.
كما تسعى "جماعات الهيكل" المزعوم خلال 26 و27 أيلول/ سبتمبر الجاري، بـما يسمى "رأس السنة العبرية"، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى، وسط دعوات فلسطينية لتكثيف تواجد المسلمين لصدّ هذه الانتهاكات.