لقي 49 جنديا أرمينيا مصرعهم، على إثر اشتباكات حدودية واسعة النطاق اندلعت مع الجيش الأذربيجاني في ساعات الليل.
وأعلن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان عن هذه الحصيلة من الخسائر البشرية، اليوم الثلاثاء، وأفاد بأن الاشتباكات مع أذربيجان في منطقة الحدود مستمرة لكن حدتها تتراجع منذ الصباح.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية: "في الساعة 00:05 (2005 بتوقيت جرينتش) يوم الثلاثاء، شنت أذربيجان قصفًا مكثفًا بالمدفعية والأسلحة النارية من العيار الثقيل، على مواقع عسكرية أرمينية في اتجاه مدن جوريس وسوتك وجيرموك".
وأضافت في بيان إن أذربيجان استخدمت أيضا طائرات مسيرة.
لكن وزارة الدفاع الأذربيجانية اتهمت أرمينيا بارتكاب "أعمال تخريبية واسعة النطاق" بالقرب من مقاطعات داشكيسان وكلباجار ولاشين على الحدود، مضيفة أن مواقع جيشها "تعرضت لإطلاق نار، بما في ذلك من قذائف الهاون".
وتابعت: "هناك خسائر في صفوف العسكريين (الاذربيجانيين)" دون إعطاء أرقام.
ودعت الولايات المتحدة إلى إنهاء الصراع ليلة الإثنين، حيث قال وزير الخارجية أنطوني بلينكين إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" بشأن الوضع، بما في ذلك "الضربات المبلغ عنها ضد التجمعات والبنية التحتية المدنية" في أرمينيا.
وقال بلينكين في بيان: "كما أوضحنا منذ فترة طويلة، لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع. إننا نحث على إنهاء أي أعمال قتالية عسكرية على الفور".
وتتكرر حوادث إطلاق النار على طول الحدود المشتركة بين الجارين الخصمين منذ نهاية حرب عام 2020 حول منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها.
في الأسبوع الماضي، اتهمت أرمينيا أذربيجان بقتل أحد جنودها في تبادل لإطلاق النار على الحدود. وقالت أذربيجان في أغسطس آب إنها فقدت جنديا وقال جيش كاراباخ إن اثنين من جنوده قتلا وأصيب أكثر من عشرة.
وخاض الجاران حربين -في التسعينيات وعام 2020- على منطقة ناغورنو كاراباخ، الجيب الآذربيجاني المأهول بالأرمن.
وأسفرت ستة أسابيع من القتال في خريف عام 2020 عن مقتل أكثر من 6500 شخص وانتهى بوقف إطلاق النار بوساطة روسية.
وبموجب الاتفاق، تخلت أرمينيا عن أجزاء من الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ عقود ونشرت موسكو نحو 2000 جندي حفظ سلام روسي للإشراف على الهدنة الهشة.
خلال محادثات بوساطة الاتحاد الأوروبي في بروكسل في مايو وأبريل، اتفق الرئيس الأذربايجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على "دفع المناقشات" بشأن معاهدة سلام في المستقبل.
انفصل الأرمن الإثنيون الانفصاليون في ناغورنو كاراباخ عن أذربيجان عندما انهار الاتحاد السوفيتي في عام 1991. وأودى الصراع الذي أعقب ذلك بحياة حوالي 30 ألف شخص.