أعلن موقع هيئة البث الإسرائيلية " مكان" عن قرار جيش الاحتلال تشديد إجراءات التعامل مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، في أعقاب عملية الجلمة الأخيرة.
وبيَّن الموقع أن جيش الاحتلال سيعتقل من الآن فصاعداً أي عنصر أمني فلسطيني، يشتبه فيه بالتخطيط لتنفيذ عملية ضد الاحتلال، دون أن يبلغ السلطة الفلسطينية مسبقًا - كما كان متبعًا حتى الآن-.
وفجر أمس الأربعاء، وقع اشتباك مسلح بين جنود الاحتلال وفلسطينيين، قرب حاجز الجلمة شمال شرق جنين؛ أسفر عن مقتل ضابط بجيش الاحتلال، واستشهاد الشابين أحمد وعبد الرحمن عابد من بلدة كفر دان.
عملية الجلمة.. دلالات مشاركة عناصر الأجهزة الأمنية في عمليات ضد الاحتلال
وظهر الشهيد أحمد عابد أحد منفذي العملية، باللباس العسكري في إحدى الصور المنشورة له، ما يؤكد أنه أحد عناصر جهاز الاستخبارات الفلسطيني بالضفة.
واعتبرت إسرائيل مشاركة أحد أفراد الأمن الفلسطيني بعملية فدائية ضد جنودها بالضفة، تطورًا يُثير القلق، كما يُعد "تجاوزًا للخطوط الحمراء"، في ظل الحديث عن عملية مخطط لها جيدًا.
وفي أعقاب عملية الجلمة، قرر وزير جيش الاحتلال بيني غانتس إغلاق معبري الجلمة وسالم القريبين من جنين، ومنع سكان كفر دان المجاورة من دخول إسرائيل للعمل، حتى إشعار اخر.
ويعتبر الحاجز نقطة تماس متواصلة، حيث تعرض خلال الفترة الماضية لعشرات عمليات إطلاق النار من مقاومين فلسطينيين.