بعد أيام من إعلانها خسائر كبيرة، أعلنت شركة صودا ستريم مساء أمس الأربعاء، عن نقل مصنعها الواقع في مستوطنة “معالية أدوميم”، وسط الضفة الغربية، إلى داخل مدينة القدس، بعد حملات مقاطعة أفقدتها جزء كبير من حصتها في الأسواق المحلية والعالمية.
وبحسب الإذاعة العبرية، اليوم الخميس، فإن الشركة بررت هذا القرار، برغبتها في تحسين خطوط إنتاجها إلى العالم، مشيرة إلى أنها ستقوم بتوسيع المصنع الجديد في القدس الشرقية، بعد إغلاقها مصنع آخر شمال البلاد.
وكانت أرباح الشركة قد تراجعت حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري إلى نحو 125 مليون دولار أمريكي، بنسبة بلغت 13.5٪، مقارنة مع الفترة المناظرة من العام الماضي، بحسب تقرير سابق صادر عن حركة مقاطعة البضائع الاسرائيلية.
وشركة صودا ستريم هي شركة إسرائيلية متخصصة في صناعة المشروبات الغازية، لها عدة مصانع في إسرائيل ومستوطنات الضفة الغربية، وتنتشر منتجاتها في أكثر من 50 بلداً حول العالم، وهي شركة مساهمة مدرجة في بورصة ناسداك الأمريكية، بحسب الموقع الالكتروني للشركة.
وقال منسق حركة مقاطعة إسرائيل محمود النواجعة، إن الشركة نقلت مقرها إلى القدس، لسببين، الأول أنها بدأت تواجه مقاطعة كبيرة خاصة في دول الاتحاد الأوروبي، ما أثر على حجم إنتاجها ومبيعاتها، والثاني عنصري، مرتبط بعدم رغبتها في استمرار العمال الفلسطينيين الذين كانوا يعملون في المصنع الواقع في مستوطنة “معاليه أدوميم”.