صورة قد تبدو لك عادية ولكن هي في فحوها تعبر عن حال بلد يعاني اوضاع معيشية واقتصادية واجتماعية قاسية صورة رجال يجلسون على دوار نابلس بلا عمل
يستظلون بشجر النخيل ليقيهم حر الصيف ويتجمعون حول النار لتقيهم برد الشتاء هل جربت شعورهم هل احد يشعر بهم هل من احد يسألهم كيف تؤمن قوت يومك ؟كيف تدبر أمورك ؟هل سالت وزارة العمل عنهم وما دورها في ذلك ؟ هل هم عرضة للاستغلال البشري ؟
انه لشعور مؤلم فمنهم من فصل من عمله ومنهم من تقطعت بهم السبل فلا هو يقدر أن يبتعد عن عائلته ولا يقدر أن يعمل في الداخل المحتل , صورة نظرتهم للناس يحملون ما لذ وطاب من الطعام والأمتعة وقلوبهم تسكنها وجع وحسرة والتفاته راْيتها في أعينهم وانأ في كل يوم أشاهدهم يتدافعون حول مواطن ليشغلهم في عمل خاص ...سالت احدهم ما الذي يجلسك على الدوار قال لي انتظر رحمة رب العالمين انتظر احد المارة حتى اعمل بما يسد الرمق , وسألته هل احد من المسئولين التفت إليكم فقال لي بلغة البسطاء اللي أيده بالمي مثل اللي أيده بالنار نراهم بسياراتهم الفاخرة وبنظرة المتعال .
تلك همسة في أذن المسئولين ليتواضعوا قليلا ولينظروا إلى طبقات المجتمع الكادحة فمصروف عطرهم أغلى من أجرة عامل ترى في وجهه بؤس الحياة وابتسامة المكافح الذي تقول لا أريد إلا أن أعيش يومي وألبي حاجة أفراد أسرتي فبارك الله في يد تعمل وتتعب ولا بارك الله في يد تسرق وتنهب !!!