القدس-وكالة سند للأنباء
اقتحم مستوطنون متطرفون صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، في وقتٍ اعتقلت فيه شرطة الاحتلال موظفًا بـ "الإعمار" من باحاته، وشابًا آخر (لم تُعرف هويته) من منطقة باب العامود بالقدس.
وقالت مراسلة "وكالة سند للأنباء" إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، اقتحمت باحات المسجد الأقصى، وانتشرت بكثافة داخل البلدة القديمة منذ ساعات الفجر، وفرضت إجراءات مشددة على مداخل وميحط المسجد؛ لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأشارت إلى أن 216 مستوطنًا اقتحموا المسجد بالفترة الصباحية من باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية وسط دعوات لتكثيف الاقتحامات خلال الساعات والأيام المقبلة بمناسبة ما يسمى "عيد العرش اليهودي".
إقرأ أيضاً
بحراسة شرطة الاحتلال.. مئات المستوطنين يقتحمون "الأقصى" في عيد "الغفران"
واحتشد العشرات من المرابطين والمرابطات داخل "الأقصى"، حيث صدحوا بالتكبيرات؛ للتشويش على اقتحامات المستوطنين وصد انتهاكاتهم بحق المسجد.
وفي السياق اقتحم مستوطنون سوق القطانين وباب السلسلة الموفدين للمسجد الأقصى وأدوا صلوات تلمودية، فيما منع الاحتلال الفلسطينيين من الوصول للمنطقة
وأكدت مراسلتنا أن المستوطنون استباحوا البلدة القديمة بالقدس، حاملين القرابين النبايتة في أول أيام عيد "العرش التوراتي"، الذي بدأ اليوم ويتمد لـ 8 أيام.
وذكرت أن قوات الاحتلال اعتقلت موظف الإعمار في المسجد الأقصى ناصر أبو عصب، وشابا لم تُعرف هويته من منطقة باب العامود.
وكانت الجماعات المتطرفة قد دعت عناصرها إلى أكبر اقتحام للمسجد الأقصى، والاحتشاد بعائلاتهم وأطفالهم، محددة ذروة عدوانها القادم على المسجد لتكون يوم غدٍ الثلاثاء، بمناسبة "عيد العرش".
يُذكر أن شرطة الاحتلال قررت بشكل أحادي عام 2003، السماح لليهود المتطرفين، باقتحام المسجد الأقصى بحراستها، رغم احتجاجات دائرة الأوقاف الإسلامية، علمًا أن الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، خلال فترات الأعياد اليهودية.