الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
سنة زيت زيتون "ماسيّة" في فلسطين
تاريخ النشر: الأحد 16/10/2022 11:42
سنة زيت زيتون "ماسيّة" في فلسطين
سنة زيت زيتون "ماسيّة" في فلسطين

في العامين الماضيين شهدت الأراضي الفلسطينية إنتاجًا ضئيلاً من زيت الزيتون، لم يرقَ للمستوى المطلوب، حيث وصل معدل انتاج الزيت 17 ألف طن العام الماضي و14 ألف طن عام 2020.

ومع دخول موسم قطف الزيتون في محافظات الضفة وقطاع غزة؛ يتوقع المزارعون إنتاجًا أكثر من الأعوام السابقة، بسبب غزارة الانتاج.

ويطلق المزارعون محليًا مصطلح سنة "ماسيّة" نسبة للإنتاج الجيد والعالي، حيث يحصلون من خلاله على كميات الزيت أكثر من المتوسط العام وهو 22 ألف طن لآخر عشر سنوات.

وعن ذلك، يقول مدير عام مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني فياض فياض إن الموسم الحالي سيكون ماسيًا بامتياز، حيث يتوقع فيه إنتاج 140 ألف طن من الزيتون في الضفة وغزة، منها 16 ألف طن سيذهب للتخليل، والباقي لعصره زيتًا.

وينوه فياض إلى أن إنتاجية الزيت المتوقعة لهذه السنة أكثر من 30 ألف طن.

ويتوقع فياض أن محافظة جنين شمالا ستنتج 8 آلاف طن من الزيت، تليها طولكرم 7 آلاف طن، ومحافظات قطاع غزة مجتمعة 5 آلاف طن، فيما تنتج القدس المحتلة 200 طن.

لكن فياض ينبه إلى أن القطف المبكر للزيتون أثّر على كمية الزيت في كافة المحافظات حتى تاريخ اعداد هذا التقرير، حيث لم يرق مستوى السيولة الى النسب المعروفة خلال العشرين عاما الفائتة، حيث أن نسب السيولة المعتادة لكامل الوطن هي ٢٢.٥٪؜ وتتفاوت هذه النسب بين محافظة وأخرى فاعلاها في طولكرم حيث تصل الى ٢٧٪؜ وأدناها في غزة تكون بين ١٥-١٦٪.

وينصح فياض بعدم قطف الزيتون المبكر، نظرًا لامتداد موسم الشتاء والأجواء الباردة إلى زمن غير معتاد، نتج عنها تأخر في موعد إزهار ونضج الثمار.

ويوضح أن الحر الشديد الذي استمر لأكثر من 100 يوم، ساهم في تأخير تجمّع قطرات الزيت داخل في الثمار، ما يؤدي إلى خسارة قرابة 70% من الإنتاج حال القطف المبكر.

بدوره، يقول المزارع همام مرعي من سلفيت لـ"صفا" إن حمل أشجار الزيتون في معظم المحافظة كان كثيفًا هذا الموسم.

لكن مرعي يشير إلى أن نسبة سيولة الزيت ضعيفة بسبب القطف المبكر،" لافتًا إلى أن 100 كيلو من الزيتون ستنتج نحو 16 كيلو من الزيت.

ويعزو المزارع سبب ذلك إلى كثرة حمولة الأشجار، وموجة الحر خلال موسم الصيف، وتأخر الإزهار.

ويرى أن التغلب على المشكلة هو بتأخير القطف إلى ما أواخر الشهر الجاري أو أوائل القادم.

"تشبيب" الزيتون

ويبلغ عدد أشجار الزيتون في فلسطين أكثر من 12 مليون شجرة، منها قرابة ٩ مليون شجرة مثمرة.

وعن زيادة أعداد الأشجار، يقول فياض إن مشروع "تخضير فلسطين" يتيح زراعة 300 ألف شجرة سنويًا، فيما توزع منظمات أهلية عددًا مثيلا له، مشيرا إلى عدم وجود إحصائية دقيقة للأعداد التي تبقى حية.

ويتطرق فياض إلى ما هو أهم لضمان زيادة انتاجية الأشجار، نظرًا لهرم أكثر 60% منها، والتي تجاوزت أكثر من ٨٠ عاما، بسبب التغير المناخي وانعكاساته المباشرة، والأمراض المنتشرة، وهو تشبيب الأشجار.

ويرى أن الأشجار بحاجة إلى تشبيب وخدمة متواصلة من خلال الحراثة للأراضي الجبلية، وتوفير العمالة لضمان استمرار العناية بها.

ويقصد بتشبيب الزيتون؛ الاعتناء بالأشجار من حراثة وأسمدة وريّ وتقليم والتخلص من الأغصان التالفة، كي تنتج الشجرة الزيت المطلوب.

ويشير إلى أن التوسع العمراني أسهم في الحد زيادة الأشجار وعدم الاعتناء بها، من خلال استئصالها والتخلص منها في بعض الأحيان.

اعتداءات الاحتلال

وبحسب فياض، يحتجز الاحتلال 40 ألف دونم من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون خلف الجدار الفاصل، ما يمنع المزارعين من العناية به.

ووفق إحصائية صادرة عن مركز أبحاث الأراضي، فقد دمر الاحتلال ومستوطنيه العام الماضي 9965 شجرة، من اقتلاع وحرق وتجريف وقطع، فيما دمر عام 2020 ما يزيد على 9 آلاف شجرة مثمرة، بينما دمر في عام 2019 أكثر من 9660.

وأظهرت الإحصائيات تدمير الاحتلال والمستوطنين أكثر من نصف مليون شجرة مثمرة خلال العشرين عامًا الماضية، غالبيتها أشجار زيتون.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017