الرئيسية / مقالات
الى المتسلق ... الى المتاجر بمصالح من منحوه الثقة في فترة معينة ..
تاريخ النشر: السبت 01/11/2014 19:32
الى المتسلق  ... الى المتاجر بمصالح من منحوه الثقة في فترة معينة ..
الى المتسلق ... الى المتاجر بمصالح من منحوه الثقة في فترة معينة ..

 بقلم المرشد التربوي : رضوان عبد الله

 في زمن البناء والعمل الوطن يحتاج للأخلاص والمخلصين وللأنتماء والمنتميين الحقيقين وإلى الأخلاص الحقيقي والتفاني النابع من ضمير حي وإلى العمل الدؤوب كل في مجال تخصصه لخدمة الوطن من أجل الوطن ولا غير ذلك  
من الظواهر الممقوتة والتي اصبحت ظاهرة للعيان في مجتمعنا ظاهرة التسلق وهي صفه غالبة على فئة معينة من البشر وهي تتلون بتلون الموقف و تتحرك بطرق شتى وهي آفة اجتماعية من آفات المجتمع والمتسلقون هم زيف على أكتاف المبدعين يقيموا المواقع وينسجوا المصالح ويحددون الأهداف الشخصية لتحقيقها على أكتاف هذا الوطن أوعلى أكتاف المبدعين من أبناءه فتغيب الحقيقة وكما يقال "يختلط الحابل بالنابل" 
ظاهرة التسلق المقيتة هذه أكبر قاتل لروح الإبداع لدى الفرد المبدع تؤدي إلى الشعور بالإحباط و هي أحد أكبر مسببات الإحباط و الإحساس بالظلم والإجحاف لدى الفرد وعدم نيله ما يستحقه من تقدير وهنا الطامة الكبرى لأن أصحاب النهج القويم تجدهم مكانك سر فتجد الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب والشخص المناسب لا مكان له
هذا المتسلق لا يرى إلانفسه ويعتقد أن كل ما ينطق ويعمل به مُنزل وما علينا إلا الأقتداء به وإلا فالتهمة جاهزة ؟؟؟؟؟؟؟؟ يتخذ من التمثيل والتدليس والدهاليز نهجآ متبعآ لديه ومصالح الشخصية بلا ضوابط ولا فرامل ولا يعجبه أحد ولا يعرف قدر الناس وهمه أن يصل لغاياته دون تعب أو إبداع ولكن هيهات . هيهات ..
والمتسلق هذا .. عديم  الإحساس وعابد  المناصب والأستعراض والشخصنة يعبد     البهرجة والمديح متقلب الآراء لا يهمه  أي شيء يحدد  الهدف مسبقاً يسعى  لما ليس له وبغض النظر عن الطرق التي توصله وإن لم تتفق مع المنطق والواقع السليم والسلوكيات التي ترفضها الفطرة وألأخلاق المجتمعية السليمة ويحاول الوصول إليه بكل ما أوتي من قوة وبأي طريقة و بطرق كثيرة أبعد ما تكون عن الجد والاجتهاد والتفاني في العمل والأخلاص و إنما بطرق ملتوية مغلفة بالنفاق والاحتيال والخداع حتى وأن تعارض ذلك مع المصلحة العامة
هذا المتسلق تراه في كل مجال إنطلاقته صاروخية تنافس سرعته في الوصول إلى أهدافه سرعة الصواريخ هو يعرف من أين تؤكل الكتف ويكره كل ما هو جديد من الأفكار إن لم تكن له فيها مصلحة أو ما يحقق له بعضاً من طموحاته متملق منافق بصداقاته يكره من هو أفضل منه فكراً ومعرفة وعلمآ وثقافتآ ونجاحاً و يغلق الأبواب بوجه المبادرات الفردية وظالم في تقييمه  للآخرين ويحاول النيل ممن صعدوا سلالم النجاح والتفوق بثقة و إذا تحدثت معه  في السياسة أظهر على أنه هو من اخترع السياسة وإن تكلمت عن الأدب قال أنا صانع الأدب وإذا تكلمت عن الوطنية قالوا انا من أوجدها وإذا تحدثت عن الأخلاق قال انا أهلها إنها مصيبة المصائب وكبرى الكبائر وقد يتجرأ بالتطاول على أي أحد والسبب أنه لم يقل عنهم أنهم أصحاب الفضل والأفكار الخلاقة لأن من وجهة نظره الجميع متخلفون وهو سيد القوم وشريفهم وإن هذا المتسلق  لا يعيش إلا في الظلام ويحاول تهيئة البيئة المناسبة له  قدر الإمكان فهو يحارب كل من يحاول المساس به  أو كشف أمره  أو التعارض مع مصالحه  فهو يتسلق على كل الجداران ويزحف على كل الركاب ويبرر للشيء ونقيضه نراه يتشدق بالنصح والإرشاد فكيف يأتي النصح ؟! من فاقد الصدق مع نفسه بل كيف يكون الصدق في أفواه كاذبة و ضالة 
يعزى هذا السلوك  الهدام لضعف الجانب الديني والروحي و الجانب التربوي والعلمي والأخلاقي السائد حيث ان هذا المتسلق محسوب على ..... ومما فتح الباب واسعا وهيأ الأجواء لبروز المتسلقين اخرين  في صفوفنا و لكنه  في الحقيقة فقاعات بشرية تكبر و ترتفع ثم تنفقع و تتلاشى 
فهذا المتسلق الكاذب الواهم  يبني صروحآ و مجدآ على بؤس الضعاف وهو ذو نفس ضعيفة وواهنة و أفعال رخيصة لا يجيد سوى الأساليب الملتوية و الأفعال السلبية التي تعود عليه  بالمنفعة الشخصية فهو كخفافيش الليل لا يجيد سوى اللعب في الظلام ومع من على شاكلته ممن يعشق الطعن من الخلف ولكن هيهات هيهات وكثيرا ما ترتد هذه الطعنات بالسوء على أصحابها 
مثل هذا المتسلق لا يستطيع إيقاف عجلة التاريخ فالوطن مازال ينجب الشرفاء والطاقات الخلاقة والمتفانية والتي تعشق العمل والبلد وتضحي بالغالي والرخيص من أجل رفعته لأن المندفعين والمتطوعين من المخلصين والمتفانين بحب الوطن لا تهمهم العقبات ولا العراقيل بل تزيدهم عزيمة وإرادة وتصميماً على متابعة العمل وتحقيق الهدف المطلوب ولكن إلى متى يبقى مثل هذا المتسلق حاله  ؟ ومتى تتخلص ساحاتنا من هذا النوع من البشر ؟؟؟؟؟؟؟؟
 فعلينا جميعاً تجاوز مثل هذا المتسلق المخادع  لنبقى سدا منيعاً بوجه هذا المتسلق الخادع لمن منحوه ثقتهم في فترة من الفترات الذي لن يروق له التقدم والتطور والبناء والعمل وإن السبيل إلى حماية أنفسنا و مجتمعنا من أمثال هذا المتسلق هو كنسه من هوائنا الذي هو جناحنا إلى شمس الكرامة و جرفه  من بحرنا الهادر بالمحبة و شطبه  من أرضنا التي نبني فيها صرح إنسانيتنا  
واخيرآ فمن يضع كرامته في خدمة مصلحته حتما سوف ينتهي إلى مزبلة التاريخ
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017