الرئيسية / منوعات / تكنولوجيا
"دلي" مسيّرة انتحارية تركية جديدة
تاريخ النشر: الخميس 27/10/2022 06:20
"دلي" مسيّرة انتحارية تركية جديدة
"دلي" مسيّرة انتحارية تركية جديدة

كشفت تركيا النقاب عن طائرة جديدة من الطائرات المسيّرة الانتحارية أطلقت عليها اسم "دلي"(Deli)، وذلك بعد نحو عامين من العمل على هذا المشروع.

وعُرضت النسخة الأولى من الطائرة في معرض "ساها إكسبو 2022" للدفاع والطيران، الذي تستضيفه مدينة إسطنبول منذ أمس الثلاثاء وحتى يوم الجمعة المقبل.

ووفقا لشركة "تيترا" التركية التي عملت على تصنيع هذه الطائرة بالتعاون مع رئاسة الصناعات الدفاعية التابعة لرئاسة الجمهورية التركية، فإن الطائرة تتميز بسهولة في النقل والتشغيل ويمكن أن تصبح جاهزة للاستخدام في أقل من 15 دقيقة.

ويمكن أن تصل السرعة القصوى للمسيّرة دلي إلى 180 كيلومترا في الساعة، كما تقول الشركة المصنعة إن الطائرة المزودة بأجهزة لمكافحة التشويش باستطاعتها تنفيذ عمليات على ارتفاع أقصى يبلغ 3500 متر.

وقال داود يلماز المدير العام لشركة تيترا للصناعات الدفاعية في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية الرسمية إن الشركة وصلت إلى نهاية الاختبارات العملية للطائرة دلي، ثابتة الجناحين.

وأضاف يلماز أن المسيّرة حققت نتائج جيدة في جميع الاختبارات، وأن الشركة قد تبدأ عمليات الإنتاج بنهاية العام الجاري.

وأوضح أن دلي تستطيع في هذه المرحلة التحليق 75 دقيقة بشكل متواصل وقطع مسافة تصل إلى 85 كيلومترا، محمّلة برأس حربي يبلغ وزنه حوالي 3.1 كيلوغرامات.

وتحدث يلماز عن 3 مزايا رئيسية للطائرة دلي، فهي فعّالة من ناحية التكلفة حيث تم تصميمها للاستخدام مرة واحدة باعتبارها مسيرة انتحارية (كاميكازي).

وفضلا عن ذلك فهي تزود برأس حربي شديد التأثير، أما الميزة الثالثة فهي القدرة على التحكم الذاتي، حسب قوله.

"المجنونة" العثمانية

وحول اختيار الشركة اسم "دلي" الذي يعني المجنون باللغة التركية، قال يلماز إن هناك سببين لهذا الاختيار، أولهما أن أحرف الكلمة تختصر عبارة "الطائرة المسيرة الحربية منخفضة التكلفة".

أما السبب الثاني فهو اقتباس الاسم من إحدى الفرق العسكرية في الجيش العثماني، التي طالما سارت في مقدمة الجيش وحققت بطولات "جنونية" خلال الفتوحات.

وتولي تركيا اهتماما كبيرا لصناعة الطائرات المسيّرة الحربية، وقد أحدثت مسيّراتها تأثيرا بارزا في عدد من الصراعات العسكرية في السنوات الأخيرة، من بينها الحرب في إقليم قره باغ قبل نحو عامين، فضلا عن ليبيا وسوريا وأوكرانيا.

وقبل أيام، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الصادرات التركية من الصناعات الدفاعية تخطت 3 مليارات دولار سنويا بعد أن كانت 250 مليون دولار قبل وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة عام 2002.

وقال أردوغان "تحولت طائراتنا المسيّرة إلى أساطير تؤلف عنها الأغاني. أما الطائرة أقينجي ذات التقنية الأكثر تقدما فلها القدرة على تغيير إستراتيجيات الحرب جذريا حول العالم".

المصدر: وكالة الأناضول

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017