memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia"> memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia">
مرتانِ..ثلاثة.. أربعة، وربما أكثر، لا يذكر أهالي بلدة ديراستيا الواقعة شمال غرب سلفيت تحديداً عدد المرات التي أغلقت فيها جرافات الإحتلال مدخل بلدتهم الرئيسي خلال الشهرين المنصَرمين، وفي كل مرةٍ تزداد السواتر الترابية والكتل الصخرية كماً والذريعة ثابتة في إطار سياسة العقاب الجماعي التي لا تتغير، وجاء الإغلاق الأخير الأسبوع الماضي ليزيد الطِين بلة على المزارعين والمواطنين وسط الأجواء الشتوية.
يصف الشاب يوسف مخالفة إرهاصات إغلاق المدخل قبل أيام فيقول:"كنت داخل مركزٍ لخدمات الإنترنت قرب الدوار الغربي، وفجأة إقتحم الإحتلال البلدة بآلياته، وكنا نريد المغادرة للبيوت بعد سماع أصوات قنابل الصوت الكثيفة، لكن الجنود وصلوا إلينا قبل أن نعود للبيوت"، ويتابع مخالفة:"بدأ الجنود بالصراخ وأجبروا كل المحلات التجارية بمنطقة الدوار على إغلاق أبوابها فوراً، وبعد ساعات علمت أن جرافات الإحتلال أغلقت المدخل الرئيسي الغربي للبلدة"، ويوضح مخالفة أن إغلاق المدخل سيؤدي لتأخير طلبة الجامعات والموظفين الذين يقصدون المدن الأخرى، نظراً لزيادة الوقت ومسافة الرحلة اليومية.
يقول منسق إتحاد الشباب الفلسطيني في ديراستيا ياسر عوض:"ليست هذه المرة الأولى التي يُغلق فيها الإحتلال المدخل الغربي، بحجة إلقاء الزجاجات الحارقة أو الحجارة على سيارات المستوطنين المارة قرب البلدة، لكن الإغلاق يبقى سياسة عقاب جماعي مهما كانت الذرائع والحجج" ويشير عوض إلى أن الإغلاق الأخير يختلف عن سابقاته من حيث حجم الركام على المدخل، إضافة لتعمد الجرافات الإسرائيلية إغلاق المسلك البديل "مدخل المصرارة" والذي يستخدمه المواطنون عند إغلاق المدخل الغربي الرئيسي، ويوضح عوض أن منظمتي "بيتسليم" و"الحق" المعنيتان بالإنتهاكات الإسرائيلية حضر وفدٌ منهما للإطلاع على الآثار السلبية المترتبة على إغلاق المدخَلين قبل أيام قليلة، وأعد الوفد تقريرين حول الموضوع.
"يبدو أن الإحتلال زاد حجم السواتر الترابية والكتل الصخرية في المرة الأخيرة، ليكون من الصعب فتح المدخل بشكل جزئي كما حصل خلال العدوان الإسرائيلي على غزة" بهذه الكلمات عبّر أمين سر حركة فتح ببلدة ديراستيا مقبل عواد عن إغلاق المدخل الغربي، موضحاً أن الأهالي نجحوا سابقاً بإزالة السواتر الترابية بشكل جزئي بواسطة الأدوات والمعدات التقليدية خلال إغلاق المدخل في فترة العدوان على غزة، أما اليوم فالوضع يزداد صعوبة نظراً لزيادة حجم الركام، ويشير عواد إلى أن الإحتلال أغلق المدخل الغربي أكثر من ثلاث مراتٍ خلال تلك الفترة عقب مواجهاتٍ في البلدة، ويتابع عوض:"الإغلاق يؤثر سلباً على مزارعي وادي قانا من أبناء ديراستيا الذين لم يعد بإستطاعتهم الآن الوصول على عرباتهم المتنقلة إلى أراضيهم، إضافة لتأثيره على عددٍ من المزارعين الذين لم ينهوا أعمال قطف الزيتون في المناطق المعزو لة بفعل الإغلاق".
عضو بلدية ديراستيا نظمي سلمان قال:"المدخل الغربي كان في طور الصيانة والتجميل عند إغلاقه للمرة الأولى هذا العام، وحتى الآن لم تنتهي أعمال الصيانة فيه فإغلاقه أعاق بشكل أو بآخر ذلك إضافة للأجواء الشتوية"، وأضاف السلمان:"هناك عائلتان تقطنان خلف المدخل الغربي، وعلاوة على عزل الشارع الرئيسي لهما منذ الإحتلال عام 1967، فإن إغلاق المدخل أوجد لديهما عزلاً آخر"، ويوضح السلمان أن إغلاق المدخل لا يمكن أن يفسّر إلا بإدراجه ضمن سياسة العقاب الجماعي، ويتساءل مستغرباً:"مدخل المصرارة البديل مغلق منذ عام 2002 ومحيطه أشبه بسجنٍ عليه كاميرات مراقبةٍ، ما المبرر لإغلاقه بشكل كامل؟!".