الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
السؤال الذي فرض نفسه على الجميع (هل يستطيع نتانياهو ضبط المتطرف ابن غفير؟) والاجابة بالتأكيد نعم. ابن غفير سياسي غر، ومتطرف شعبوي منفعل لا يملك عمق السياسة ولا يمكن ان يسبر اغوارها بهذه الغرائز المتوحشة .
ونتايناهو سياسي خبيث ويلعب بكل الأوراق، ويستطيع ان يدفع ابن غفير ليلف حول نفسه الف مرة دون ان يعلم شيئا .
منذ تسلم نتانياهو الحكم وهو يعتمد سياسة عدم البحث عن حل للقضية الفلسطينية، وانكار الرفض حتى لا يدفع ثمن المفاوضات. وعدم خوض اية مفاوضات حتى كانت بشروط إسرائيل كلها .
هو صاحب نظريا الحفاظ على (الاستاتيكو) وإقناع الطرف الاخر ان هذا بحد ذاته انجاز كبير وعلى العالم ان يشكره عليه .
كما انني غير مقتنع بتسريبات الصحافة الإسرائيلية انه يريد مهاجمة ايران، فهذا سيكون بعكس طباع سياسته .
نتانياهو لن يفاوض السلطة وانما سيبقي عليها ضعيفة واهنة ومفلسة، وسيحافظ على قطاع غزة محاصرا ومحكوما من حماس. ولن يدخل حربا مع حزب الله فهذا اخر ما يفكر به .
نتانياهو جاء ليحكم. جاء ليجلس على كرسي الحكم ويحل مشاكله الشخصية. ولم يأت لخوض حروب. وأكثر ما يفضله هو القيام بعمليات خاطفة واغتيالات وتخريب واغتيال علماء وتفجيرات عن طريق الموساد. يبحث عن نجاحات تلفزيونية ولا يبحث عن حروب تؤلب الجبهة الداخلية ضده.
اخطر ملف عنده الان هو أوكرانيا وهو الذي ادّعى انه صديق شخصي مع الرئيس الروسي بوتين. ومن هنا يمكن ان نعرف ان نتانياهو القديم المشاكس للإدارة الامريكية قد عاد. ام انه الان شخصا مختلفا.