اثار خروج منتخب المانيا العريق والذي يلقب عالميا بالماكنات استياء عشاقه بخروجه المخجل من كأس العالم في قطر من دوري المجموعات حيث صبّت الصحف الألمانية جام غضبها على منتخبها الكروي الذي خرج بخفّي حُنين من الدور الأول لمونديال قطر في كرة القدم، رغم فوزه على كوستاريكا 4-2 الخميس في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الخامسة. مجلة "كيكر" الأكثر شراسة في توجيه الانتقادات إلى المسؤولين عن الاتحاد الألماني وفي المنتخب، حيث قالت: "المنتخب الألماني أصبح قزما بالتدريج، والأسوأ من ذلك عدم تطوّرنا، وكأس أوروبا المقبلة (تستضيفها ألمانيا من 14 حزيران/يونيو إلى 14 تموز/يوليو 2024) على الأبواب".
وكان الفريق الألماني قد اثار عدة إشكاليات من وصوله الى قطر بطائرة تحمل شعر المثليين ومن ثم الصورة الرسمية للمنتخب التي التقطها اللاعبين وهم يغطون افواههم في إشارة لمنع الحريات ثم وزيرة الداخلية الألمانية التي استغلت حصانتها الدبلوماسية لتهرب شعار المثليين الى ارض الملعب وكانت اخر تصريحات المدرب الألماني الذي قال لن نحتفل بكأس العالم في حال فوزنا في قطر.
هذه التصرفات والتصريحات اثارت مواقع التواصل الاجتماعي فقد اعتبر تصرف الوزيرة غريبا وغير لائق لوزيرة حيث شبهه رواد مواقع الانترنت العرب بتصرف المجرمين.
اما تصريح المدرب فجعله مدعاة للسخرية بعد خسارة المنتخب وخروجه
أما صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار فقالت: "إنها بلا شك، نهاية دولة كروية عظمى".
وأضافت: "يعتبر هذا الخروج المبكر أحد أسوأ الأمسيات في تاريخنا. يجب ألا نبحث بعيدا عن المسؤولين عن هذا السقوط: الاتحاد، المدرب واللاعبون ولا أحد آخر. سيبقى تاريخ الأول من كانون الأول/ديسمبر 2022 في الأذهان وسيمثل نهاية حقبة لدولة كانت كبيرة وفخورة في كرة القدم أحرزت كأس العالم 4 مرات وكأس أوروبا 3 مرات. هذا الأمر بات بعيدا".
وأضافت "الواقع مرير، خروج من دور المجموعات في مونديال 2018، ومن ثمن النهائي في كأس أوروبا 2021 ثم الخروج مجددا من الدور الأول في مونديال 2022".
كان الاجدر بالفريق الألماني والمسئولين عنه بدءا من المدرب وانتهاء بالحكومة الاهتمام بالفريق واللاعبين وكرة القدم واحترام البلد المضيف وثقافته فكما يقول العرب " الضيف اسير المضيف" فمسئوليتهم الأولى تقديم عرض كروي يليق وترك قضايا حقوق المثلين لهم او للمؤسسات التي تعبر عنهم.
واصرت دولة قطر المنظمة لكأس العالم ان تحترم الدول المشاركة عادات وتقاليد وثقافة العرب والدين الاسلامي في قطر مع ضمان حرية التعبير ضمن هذه القواعد وهو ما اثار احترام الشعوب العربية والاسلامية والدول العالمية باستثناء بعضها والتي سارعت الى مهاجمة قطر على الفور.