أعلنت السلطات الصينية تخفيف قيود كورونا المفروضة في العديد من المدن الكبرى تدريجياً اعتبارًا من السبت، في أعقاب الغضب العام والاحتجاجات الأخيرة.
ورفعت العديد من المدن الكبرى، بما في ذلك العاصمة بكين ومدينة "تيانجين" الساحلية الشمالية، شرط أن يُظهر الزوار نتائج اختبار كورونا الصالحة لمدة 48 أو 72 ساعة قبل دخول أي مركز تسوق أو مكان عام، وفقًا لصحيفة "غلوبال تايمز" الصينية.
وبموجب تخفيف القيود، لن يحتاج سكان بكين أيضًا إلى تقديم نتائج اختبار الحمض النووي الصالحة لمدة 48 ساعة من أجل ركوب الحافلات أو مترو الأنفاق اعتبارًا من الإثنين.
كما أعيد افتتاح مركز تجاري رئيسي في بكين خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد إغلاقه لأكثر من أسبوع.
وأضافت الصحيفة أن "مدنا أخرى مثل "تشنغدو"، و"قوانغتشو" جنوبي البلاد، و"جينزهو" في مقاطعة "لياونينغ" (شمال شرق)، خففت أيضًا من بعض القيود".
والأسبوع الماضي، نظمت احتجاجات حاشدة في عدة مدن صينية ضد سياسة الوباء الصارمة.
والثلاثاء، دخلت مدينة "أنيانغ" الصينية مرحلة الإغلاق التام بسبب تفشي فيروس كورونا، ليصل عدد السكان المحصورين في منازلهم إلى حوالي 20 مليون شخص في عموم الصين.
وبهذه الإجراءات تصبح مدينة أنيانغ ثالث مدينة صينية تتعرض للإغلاق التام، بالإضافة إلى مدينة شيان التي يعيش سكانها البالغ عددهم 13 مليون نسمة مرحلة الإغلاق التام منذ 3 أسابيع، ومدينة يوتشو التي دخل سكانها الـ1.1 مليون مرحلة الإغلاق التام منذ أسبوعين.
وتعد عمليات الإغلاق الحالية هي الأوسع منذ إغلاق مدينة ووهان، ومعظم بقية مقاطعة هوبي في أوائل عام 2020 مع بداية انتشار الوباء.
ومنذ ذلك الحين، اتخذت الصين نهج مكافحة الوباء عن طريق الإغلاق التام للمناطق الأصغر التي تسجل ارتفاعاً في حالات الإصابة بالفيروس.
وتفاقمت الاحتجاجات بعد مصرع 10 أشخاص إثر اندلاع حريق شب بمبنى سكني شاهق في أورومتشي بمنطقة غرب شينجيانغ، والتي أفادت تقارير بإغلاقها بسبب فيروس كورونا.
وترددت ادعاءات بأن سكان العمارة السكنية لم يستطيعوا مغادرة منازلهم بسبب كون المبنى تحت الحجر الصحي، وأن فرق الإطفاء لم تتدخل في الوقت المناسب لعدم تمكنها من دخول المجمع المحاط بحواجز معدنية، الأمر الذي تسبب باحتجاجات في المنطقة.
من جهتها، رفضت السلطات هذه المزاعم، قائلة إنه "لا توجد حواجز في المبنى وأنه سُمح للسكان بالخروج".